سورية

حسين يعتبر جنيف «بقيادة روسيا وأميركا» السبيل الوحيد و«لا أحد غيرهما إطلاقاً»

أكد رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين أن محادثات جنيف هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، معتبراً أن كل جهد يبذل خارجها هو تضحية بأرواح سورية، مقللاً من شأن مذكرة الدبلوماسيين الأميركيين التي تدعو الرئيس الأميركي باراك أوباما «لتوجيه ضربات للنظام». وكتب حسين على صفحته الشخصية في موقع «فيسبوك»: لا أهمية لمذكرة الدبلوماسيين الأميركان التي تدعو قيادة بلادها لتوجيه ضربات للنظام، ولا أثر لهذه المذكرة بتاتاً، وأضاف: لن تغيّر موقف القيادة الأميركية إطلاقاً. وكشفت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز» الأميركيتين منذ أيام عن مذكرة رفعها نحو خمسين دبلوماسياً أميركياً إلى وزارتهم، وجهوا فيها انتقادات لاذعة لسياسة أوباما حيال سورية، ودعوا إلى استخدام القوة لإجبار النظام على التفاوض بشأن الانتقال السياسي. وأكدت الخارجية الأميركية وجود الوثيقة، التي باتت تعرف باسم «المذكرة المنشقة».
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جنيفر فريدمان حينها على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «لا يرى أي إمكانية لحل عسكري للأزمة السورية، مشيرةً حسبما نقلت عنها وكالة «رويترز» إلى أن هناك «تعددية في الآراء حول الكيفية الأفضل لتحقيق أهدافنا في سورية»، وأنها ليست على علم إن كان أوباما قد قرأ المذكرة أم لا. وفي موقف مماثل أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي تمسك الإدارة الأميركية بدفع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. وأجاب كيربي خلال تصريحات صحفية على سؤال حول إذا ما كانت الولايات المتحدة غيرت سياستها بشأن سورية واتخذت قراراً بشن ضربات على الجيش السوري بـ«لا»، وأكد أن واشنطن «تؤمن بأن التسوية السياسية في سورية هي الحل الأفضل»، لكنه استطرد بأن واشنطن «تنظر في خيارات أخرى، لكنها ليست الأفضل». من جهته شدد حسين على استبعاد «أي احتمال مهما كان صغيراً بأن تقوم القيادة الأميركية بتوجيه ضربات «تأديبية» للنظام السوري على ممارساته «غير الإنسانية». واعتبر حسين أن أميركا «ليست شرطياً دولياً، وإن كانت فليست الشرطي النزيه»، مؤكداً أن طلب الدبلوماسيين «هو ليس إسقاط النظام بل معاقبته، وكل الأمر أن بعض الدوائر الإعلامية تصنع من الخبر «علكة» تتسلى بها وتجيّرها لمصلحة صراعاتها الداخلية».
ورأى أنه «ليس أمامنا سوى عملية جنيف بقيادة روسيا وأميركا ولا أحد آخر غيرهما إطلاقاً» معتبراً من وجهة نظره أن «كل وقت يمضي وكل جهد يبذل خارج ذلك هو تضحية بأرواح سورية». وختم حسين بدعوة الجميع إلى عدم نسيان «أن لا أحد، لا أحد إطلاقاً، يهتم لمعاناة أو مصالح السوريين، لا دبلوماسيو هذا البلد أو ذاك، ولا عسكريو هذا البلد أو ذاك، ولا مخابرات هذا البلد أو ذاك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن