سورية

ربطه بـ«إخفاق» المحاولات الدولية لحل الأزمة سياسياً … متزعم فصيل مسلح بدرعا يتوقع تصعيداً عسكرياً كبيراً خلال أيام

| الوطن – وكالات

توقع قائد ميليشيا «جيش اليرموك» سليمان الشريف «انفجاراً حقيقياً وتصعيداً ميدانياً كبيراً» خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد «فشل» المحاولات الدولية لحل الأزمة السورية سياسياً، وأقر بجمود العمليات لضرب جيش «خالد بن الوليد» الموالي لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا.
ومنذ الفشل الذي واجهته «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها المجموعات المسلحة في محافظة درعا أواسط العام 2015 الماضي، امتنع المسلحون عن شن أي عملية كبيرة في المحافظة. واستعاد الجيش العربي السوري وحلفاؤه المبادرة على الأرض بعد إطلاق روسيا عملياتها الحربية في سورية في الثلاثين من شهر أيلول الماضي. وتحت غطاء الطائرات الروسية تمكنت القوات السورية من استعادة بلدة الشيخ مسكين قبل أن تتفق موسكو وواشنطن على وقف العمليات القتالية في سورية. وباستثناءات قليلة للغاية، التزم الجيش والمسلحون في درعا بالاتفاق الروسي الأميركي.
لكن ضغوطاً قوية بدأت تمارس على المسلحين في «الجبهة الجنوبية» من أجل خرق الاتفاق ومعاودة العمليات القتالية أسوة بما يجري في محافظات حلب وإدلب وريف دمشق واللاذقية. وفي هذا السياق، أطلقت، قبل أيام، خمسون شخصيةً معظمها مما تسمى الشخصيات المؤثرة في «الثورة» نداء فزعة لـ«التنظيمات المسلحة» كافة في درعا للاستنفار على وحدات الجيش العاملة في جنوب البلاد.
ويبدو أن تصريحات قائد «جيش اليرموك» أكبر الفصائل المندرجة تحت لواء «الجبهة الجنوبية»، جاءت لطمأنة هؤلاء. وفي معرض رده على سؤال عن السبب «وراء السكوت على قصف قوات النظام للمناطق المحررة في محافظة درعا»، أجاب الشريف قائلاً: إن «مسألة الرد تختلف من جبهة إلى جبهة، فمثلاً تم الرد بشكل مباشر على قصف قوات النظام في مطار الثعلة (بريف السويداء)، وكذلك الحال على جبهات مدينة درعا كان الرد يتم بشكل مباشر على قوات النظام»، وأضاف: «هناك بعض المناطق تحتاج إلى معارك قوية وتخطيط كبير».
وأضاف: «لا أتوقع أن يستمر الأمر على حاله (فيما يتعلق بخمود جبهات القتال في درعا)، وأتوقع تصعيداً كبيراً ومرحلة عسكرية أقوى مما كانت عليه في العام الماضي.. ستنتهي المرحلة الراهنة بانفجار حقيقي، وذلك بعد أن راهن وتمنى الكثير أن يكون هناك فعلاً مجال لحلول سياسية مبنية على تدخلات دولية تصل بالنهاية إلى ما يريد الشعب السوري»، ومضى معتبراً أن قناعة ترسخت لدى الجميع بأن تلك المحاولات «باءت بالفشل، ولن تأتي بأي نتيجة»، وعاد ليتوقع «انفجاراً كبيراً ومرحلة عسكرية أشد من المراحل السابقة» خلال الأيام القادمة.
ويخوض المسلحون في «الجبهة الجنوبية»، وهي تحالف تسيطر فصائله على مناطق بمحافظة درعا، جنباً إلى جنب عناصر من «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية وحركة أحرار الشام الإسلامية المتحالفتين ضمن جيش «فتح الحرمون»، حرباً على «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش. وتحالفت عدة مجموعات مع اللواء، بينها حركة «المثنى الإسلامية» ضمن ما يسمى جيش «خالد بن الوليد». وفور إعلان تأسيس جيش «خالد بن الوليد» أضافت وزارة الخارجية الأميركية لواء شهداء اليرموك إلى لائحتها للتنظيمات الإرهابية.
وعقب إعلان المعركة لضرب هذا الجيش قبل نحو أسبوعين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين لكنها تجمدت فجأة.
ورداً على سؤال بخصوص تجمد المعارك في حوض اليرموك، قال الشريف: «هناك مجموعة أسباب، منها أمور تحضيرية تحتاج إلى وقت للانتقال إلى معركة جديدة، إضافة إلى تقصير من عدد من التشكيلات في الاشتراك في المعركة، كما كان الأمر في البداية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن