سورية

بوزأوغلان: محادثات جنيف صورية ودول كبرى تبنت «كياناً إثنياً» شمالي سورية

| وكالات

وصف رئيس ما يسمى «المجلس التركماني السوري» أمين بوزأوغلان المحادثات السورية السورية في جنيف بـ«الصورية»، في حين التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للمرة الثالثة خلال خمسة أشهر للتباحث في القضايا الإقليمية.
ولفت بوزأوغلان في حديث مع وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى أن محادثات جنيف السويسرية التي ترعاها الأمم المتحدة بين السوريين لا تزال متواصلة منذ مدة طويلة لكنه اعتبرها «صورية»، مؤكداً أن الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تتخذ القرار الذي تريده أو تجعل الآخرين يتخذونه. واستطرد موضحاً، أن «تلك الدول تجمع مجموعات منضوية ضمن الائتلاف (المعارض) أو خارجه، ومدعومة من دول مختلفة، وتتخذ قرارات لمصلحة النظام أكثر»، وأضاف: إن «ذلك يبعث على اليأس» من المحادثات.
وعلقت «الهيئة العليا للمفاوضات» مشاركتها في محادثات جنيف في شهر نيسان الماضي، ولم تتمكن المجموعة الدولية لدعم سورية من تحديد موعد لاستئنافها. وأطلق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا فكرة المفاوضات التقنية من أجل الإبقاء على المفاوضات.
وحمل بوزأوغلان بشدة على تلك الدول، متهماً إياها بتبني مشروع إقامة كيان إثني (كردي) شمالي سورية، لافتاً إلى أن لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أصدرت تقريراً حول ممارسات ذلك الكيان، في إشارة منه إلى ما تردد من «انتهاكات» نفذتها وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بحق الأهالي في مناطق من الرقة والحسكة. ولفت إلى أن «التركمان وإخوتنا العرب هُجروا (من وحدات حماية الشعب) من منازلهم هناك»، مؤكداً ضرورة عيش كل المكونات الاجتماعية في سورية بما فيها العرب والتركمان والأكراد في مناخ ديمقراطي.
إلى ذلك، تبادل الرئيس التركي وأمير قطر وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها فلسطين وسورية واليمن، وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق. كما ناقش أردوغان وتميم، بحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا»، جهود البلدين من أجل مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
وغادر الشيخ تميم، تركيا، مختتماً زيارة استمرت ساعات، هي الثالثة له لتركيا خلال 5 شهور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن