سورية

«الائتلاف» استغرب وأدان و«الأحرار» رأت أن الحادثة لا تمثل سياسة تركيا … أنقرة ترفض اتهامات قتل «الجندرما» لعائلة سورية

| وكالات

في الوقت الذي أدان فيه «الائتلاف» المعارض مقتل عائلة سورية برصاص حرس الحدود التركية «الجندرما» عند معبر خربة الجوز في اللاذقية، أمس الأول، وطالب أنقرة بفتح تحقيق بهذه الحادثة، استنكرت حركة «أحرار الشام الإسلامية «هذا العمل واعتبرته لا يمثل سياسة تركيا تجاه الشعب السوري، على حين رفضت أنقرة، هذه الاتهامات وقالت: إنها «لا تعكس الحقيقة».
ونقلت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، عن الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، قوله: «إن الاتهامات التي توجه للقوات الأمنية التركية بقتلها العائلة السورية بشكل متعمد لا تعكسُ الحقيقة».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أفاد بمقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً في حادث إطلاق للنار من طرف حرس الحدود التركي، على مجموعة من السوريين الفارين من القتال الدائر في مدينة منبج، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أثناء محاولتهم تخطي الحدود الفاصلة بين البلدين شمال غرب سورية.
وأضاف المرصد: إن الضحايا هم من المدنيين، قتلوا في الساعات الأولى من صباح الأحد في قرية خربة الجوز، الواقعة على الحدود التركية، وإنهم من عائلة واحدة.
إلا أن وكالة «فرانس برس» للأنباء، قالت: إن «الحصيلة ثمانية مدنيين نازحين من بينهم أربعة أطفال قتلوا في محاولة للفرار نحو تركيا بسبب الحرب».
من جانبها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عائلة منحدرة من منطقة جرابلس بريف حلب حاولت العبور إلى الأراضي التركية بوساطة بعض عصابات التهريب، قبل أن تتعرض لإطلاق نار من حرس الحدود التركي راح ضحيته 7 أشخاص على الأقل بينهم امرأتان.
وأفادت تقارير لناشطين سوريين بمقتل عدد من المدنيين السوريين من بينهم أطفال، وأن الجيش التركي نفى التهمة الموجهة إليه، وأنه أطلق عيارات نارية تحذيرية في الهواء فقط.
وتابع بيلغيتش: إن «تركيا تحاول تأمين حدودها من الأخطار التي تشكلها شبكات التهريب والمنظمات الإرهابية»، معتبراً أن ما تقوم به القوات الأمنية التركية يستند إلى أرضية قانونية»، على حد تعبيره.
يشار إلى أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» طالبت السلطات التركية في 10 من الشهر الماضي بـ«التوقف عن صدّ اللاجئين السوريين على الحدود بين البلدين، والتحقيق في استخدام «القوة المفرطة» من حرس الحدود.
على حين كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية مطلع نيسان الفائت، أن السلطات التركية قامت باستخدام القوة لطرد مجموعات يقدر عدد أفرادها بمئة رجل وامرأة وطفل باتجاه سورية، على نحو شبه يومي، منذ أواسط شهر كانون الثاني من العام الجاري.
من جهتها أدانت نائب رئيس «الائتلاف»، سميرة المسالمة، في تصريح صحفي لها أمس الأول، مقتل سوريين على يد قوات حرس الحدود التركية «الجندرما»، وفقاً لمواقع معارضة.
وعبر الائتلاف في بيان له عن «استغراب وإدانة وقوع مأساة مروعة كهذه بحق السوريين الهاربين من الحرب في سورية».
كما طالب البيان «الحكومة التركية التي وصفها بـ«الصديقة» بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها، وأن تصدر تعليمات إلى جنودها على حدود البلدين المشتركة بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأً أو قصدًا».
بدورها أدانت «أحرار الشام» في بيان رسمي لها، هذه الحادثة، معتبرةً أن هذا العمل لا يمثل سياسة تركيا تجاه الشعب السوري.
ووفقاً للمواقع، حمَّلت الحركة في بيانها من سمتهم «عصابات التهريب» جزءاً من المسؤولية، مطالبةً بفتح تحقيق في الحادثة لتحديد الأطراف المسؤولة عن وقوعها.
واعتبرت أن أمن حدود البلدين مصلحة جوهرية، وأعربت عن رغبتها في تنسيق أكبر لتحقيق مصالح البلدين بحيث تتم مراعاة الوضع الإنساني لسورية، مثمنة دور تركيا الإنساني وما أنفقته على احتضان 3 ملايين لاجئ سوري.
في الأثناء نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن مصادر أمنية في منطقة ألبيلي بولاية كلس التركية الحدودية مع سورية، أن السلطات التركية أوقفت، أمس الأول 3 أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى داعش، في هذه المنطقة أثناء محاولتهم التسلل من الجانب السوري باتجاه الأراضي التركية.
وذكرت المصادر، أن قوات الأمن أوقفت الأشخاص الثلاثة خلال حملة شنتها على قرية «ألاهان» الحدودية، موضحةً أن الموقوفين يحملون جنسيات أجنبية (لم تذكرها) وأن التحقيقات جارية معهم بخصوص محاولتهم التسلل إلى الأراضي التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن