سورية

الجيش يقترب من مطار الطبقة.. والديمقراطية تتقدم في منبج 

| الحسكة – دحام السلطان  – حماة – محمد أحمد خبازي

تمكنت قوات الجيش العربي السوري، من إحراز تقدم نحو مطار الطبقة العسكري الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، «المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية»، بالترافق مع إحباط وحدات من الجيش هجوماً لداعش على نقاط عسكرية بريف الرقة الغربي.
في الأثناء سيطرت قوات سورية الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري على قريتين قرب منبج، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم.
وكشفت مصادر ميدانية من ريف مدينة الرقة لـ«الوطن» أن قوات الجيش وبمساندة جوية، تمكنت من إحراز تقدم نحو مطار الطبقة العسكري وباتت على مقربة بضعة كيلومترات من المطار.
وأكدت مصادر أن المعارك لا تزال على أشدها بين وحدات من الجيش والقوى الرديفة له ومقاتلي التنظيم، في محاولة لوحدات الجيش للسيطرة على المطار، الأمر الذي إذا تحقق سيكون بوابة الدخول إلى المدينة التي يعتبرها التنظيم إستراتيجية، لأن الكثير من الإمدادات تمر عبر الطبقة لتصل إلى التنظيم في الرقة.
وأوضحت المصادر: أن الساعات المقبلة ستحسم المعركة لمصلحة قوات الجيش، في ضوء التعزيزات الكبيرة التي وصلت إلى المنطقة، وبوجود الطيران الحربي المستمر في شن غاراته، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى أن المسافة التي تفصل الجيش عن المطار لا تتجاوز عشرة الكيلومترات.
وفي ريف حماة الشرقي، تصدت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، لمحاولة تسلل مجموعات من داعش على طريق الشيخ هلال إثريا، وبعض نقاطها في تلك المنطقة النائية لشن هجمات عليها، فأحبطتها بعد الاشتباكات الضارية التي خاضتها مع عناصر التنظيم، الذين سقط العديد منهم بين قتيل وجريح، فيما دمرت لها عدة عربات دوشكا ورشاشات ثقيلة.
وفي ريف حماة الشمالي، تصدت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، لمجموعات مسلحة مما يسمى «جيش العزة» التي ترفع شارات «النصرة»، هاجمت عدداً من النقاط العسكرية في محيط قرية الزلاقيات، وخاضت معها اشتباكات ضارية، أدت إلى إحباط الهجوم وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي، وعرف من المسلحين القتلى عامر أديب الكشيمة.
أما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد دك الطيران الحربي السوري تحركات مؤللة لـ«النصرة» على محور الزارة حر بنفسه وحوض العاصي، ما أدى إلى تدمير عدة آليات بمن فيها من مقاتلين ورشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وأما في ريف محردة، فقد استشهد المواطن هاني قديسة وهو سائق صهريج مياه للشرب، وأصيب مساعده أكرم حواضري، باستهداف مسلحي ما يسمى جيش النصر الإرهابي للصهريج التابع لبلدية محردة بصاروخ تاو في نقطة للجيش على حاجز تل ملح، فردت قوات الجيش على مصادر النيران.
وأما في مدينة دير الزور، فقد أفادت المصادر أن طيران التحالف الدولي قام باستهداف آليات عسكرية، وتحرّكات لمقاتلي تنظيم داعش بصواريخ صغيرة وموجهة في الريف الشرقي للمدينة ولا معلومات عن الخسائر في صفوف التنظيم.
وإلى مدينة منبج شمال شرق حلب، حيث كشفت مصادر محلية أن «قوات سورية الديمقراطية» و«قوات مجلس منبج العسكري»، سيطرتا على قريتين قرب منبج، بعد اشتباكات عنيفة قتل خلالها العشرات من مسلحي تنظيم داعش.
وأكدت المصادر أن قوات المجلس حسمت أمس، الاشتباكات الدائرة في قريتي «الياسطي وعين النخيل»، القريبتين من المدينة في الجهة الشمالية الشرقية، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أيام، وبنتيجتها تم طرد مقاتلي داعش من القريتين، مشيرة إلى مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباكات، إضافة إلى تكبده خسائر كبيرة في المعدات والأسلحة المتنوّعة.
في السياق ذاته تمكن المئات من أهالي مدينة منبج يوم أمس، من النزوح خارج المدينة والوصول إلى مناطق سيطرة «الديمقراطية» في الريفين الشرقي والشمالي، على الرغم من التشديد الكبير من قبل التنظيم على خروج المدنيين، حيث كان التنظيم قد أعدم يوم أمس عائلة كاملة لمحاولتها الفرار من المدينة.
وكانت قوات سورية الديمقراطية قد تمكنت أمس الأول من اقتحام المدخل الغربي لمدينة منبج، وسيطرت على دوار الكتاب بعد معارك عنيفة مع التنظيم، بحسب المصادر.
وأفادت مصادر محلية من المنطقة: أن داعش يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية في المدينة، بعد أن تمكنت قوات «الديمقراطية» من تطويق المدينة بشكل كامل وقطع طرق إمداد التنظيم إليها.
من جانبه أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عدد عناصر داعش الذين قتلوا منذ بدء هجوم «الديمقراطية» نهاية شهر أيار الماضي ارتفع إلى 352، على حين سقط 41 من عناصر القوة المهاجمة في الاشتباكات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن