«حركة أحرار الشام الإسلامية»: السعودية وراء اغتيال كوادرنا بالتعاون مع «النصرة»!
| إدلب- الوطن
أكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن» بأن السعودية تقف وراء مسلسل اغتيال عناصر وقيادات الحركة التي تخالفها في النهج والتوجه بعد أن تحولت المحافظة، التي خرجت عن شرعية الدولة في نيسان ما قبل الماضي، إلى ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي والدولي ولحروب الإلغاء والتصفيات.
ونقل المصدر عن مسؤول عسكري كبير في الحركة قوله إنه تم إلقاء القبض الأسبوع الفائت على خلية متخصصة في عمليات اغتيال كوادر «الأحرار» وبينت التحقيقات معها أنها تتلقى الأوامر من الاستخبارات السعودية مباشرة بهدف إضعاف وحدة وصفوف الحركة مقابل تقوية نفوذ ميليشيا «جيش الإسلام» المحسوب عليها والذي بات الفصيل الأهم الذي يتلقى العطاءات والأتاوات من حكام السعودية وتبذل جهود حثيثة لاستمالة مقاتلي باقي الفصائل للانضمام إليه لأنه ينفذ أجندتهم ويتلبس عقيدتهم في الحكم على الرغم من أن الحركة تقاتل إلى جانب فصائل «جيش الفتح في إدلب» في جبهات حلب وحماة واللاذقية.
وأوضح أنه جرى إبلاغ السلطات التركية بحقيقة الموقف لأن «أحرار الشام» محسوبة عليها وتتلقى معظم التمويل من حكومتها على اعتبار أنها ذات ميول إخوانية توافقها المشارب والمآرب، ووعدت بالتواصل مع السعوديين ومواجهتهم للوقف على ما يجري لكنها أوعزت للحركة باستمرار توجيه اتهامات اغتيال أفرادها إلى تنظيم «داعش» والحكومة السورية كما جرت عليه العادة ريثما تتم بلورة رؤية وموقف محدد.
ولفت المصدر، حسب القائد الميداني لـ«الأحرار» إلى أن الشكوك تعمقت خلال الاغتيالات الأخيرة بالدور السعودي في العمليات إلى جانب «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، المتهمة بالتعاون مع الاستخبارات السعودية والتورط في بعض التصفيات التي نفذت بطريقة مماثلة عبر زرع عبوات ناسفة في السيارات التي تقل قيادات في الحركة وفي مناطق تقع تحت سيطرة «النصرة» بشكل مطلق.
ومن أبرز قيادات «أحرار الشام» الذين تم تصفيتهم بعبوات ناسفة في الأشهر الأخيرة، عدا عن اغتيال عناصر فيها، مصطفى العباس (أبو خليل تلمنس) وسعود العساف (أبو مازن) وخالد الضبعان (أبو تميم) و(أبو الفاروق)، في حين قتل إسلام أبو حسين المعروف بـ«إسلام1» مع أربعة قياديين بتفجير انتحاري داخل مدينة بنش على يد مسلح يشك بانتمائه لـ«جيش الإسلام» أثناء لعبهم كرة الطائرة في باحة مدرسة.