الخبر الرئيسي

لؤي حسين: جنيف السبيل الوحيد لحل الأزمة.. و«التركماني السوري» اعتبرها «صورية»! … الائتلاف المعارض يسابق أنقرة في دفاعها عن قتل السوريين

| الوطن – وكالات

بينما كانت أطراف معارضة تدافع عن مسار جنيف السياسي لحل الأزمة، انبرت أطراف أخرى وعلى رأسها «الائتلاف الوطني» المعارض للدفاع عن أنقرة التي أقدم حرس حدودها على قتل أسرة سورية، قبل أن تنفي تركيا ذاتها الخبر، في وقت كانت المواقف متباينة حول محادثات جنيف بين من اعتبرها أساسية وآخرين اعتبروها «صورية».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أفاد بأن حرس الحدود التركي قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً من عائلة واحدة في قرية خربة الجوز، الواقعة على الحدود التركية، أول أمس الأحد أثناء فرارهم من القتال الدائر في مدينة منبج، التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن وكالة «فرانس برس» للأنباء، قالت: إن «الحصيلة ثمانية مدنيين نازحين من بينهم أربعة أطفال».
وفي وقت نفى الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، ما سماها «الاتهامات التي توجه للقوات الأمنية التركية بقتلها العائلة السورية بشكل متعمد» معتبراً أنها «لا تعكس الحقيقة»، بدا لافتاً سعي جهات معارضة إلى دفع التهمة عن أنقرة إذ أقدم «الائتلاف الوطني» المعارض أمس على سحب إدانته وإدانة نائب رئيسه سميرة المسالمة، للحادثة.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون «غير مفاجئة» قام الائتلاف بسحب بيان الإدانة من موقعه الرسمي وصفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تدم الإدانة أكثر من 24 ساعة ليتم حذف البيان بشكل فوري دون توضيح الأسباب كما سحب أيضاً بيان الإدانة الذي كانت قد أصدرته نائب رئيس الائتلاف سميرة المسالمة، والذي طالبت فيه بفتح تحقيق في الحادثة، الأمر الذي وصفه معارضون على صفحاتهم في فيسبوك بأنه «تصرف غير مسؤول» و«فضيحة أخلاقية».
بدورها حاولت ما يسمى «حركة أحرار الشام» التي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية في بيان رسمي لها دفع الاتهام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معتبرةً أن هذا العمل لا يمثل سياسة تركيا تجاه الشعب السوري، على حين امتلأت صحفات نشطاء المعارضة بحملة شتم ضد تركيا و«إنسانيتها المزيفة»، وأكد كثيرون أن حادثة قتل العائلة السورية ليست الأولى من نوعها وعادة ما يتم قتل آخرين ولكن ليس بهذا العدد، وأن الجندرمة التركية تمرر من تقبض منه الرشاوى ومن لا يدفع تطلق عليه الرصاص.
في الأثناء أكد رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسن أن محادثات جنيف بقيادة روسيا وأميركا هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، معتبراً أن كل جهد يبذل خارجها هو تضحية بأرواح سورية.
واعتبر حسين على صفحته في «فيسبوك» أنه لا أهمية لمذكرة الدبلوماسيين الأميركيين التي تدعو قيادة بلادها لتوجيه ضربات للنظام»، مستبعداً «أي احتمال مهما كان صغيراً بأن تقوم القيادة الأميركية بتوجيه ضربات تأديبية للنظام السوري على ممارساته غير الإنسانية».
في المقابل وصف رئيس ما يسمى «المجلس التركماني السوري» أمين بوز أوغلان المحادثات في جنيف بـ«الصورية»، مؤكداً في حديث مع وكالة «الأناضول» أن الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تتخذ القرار الذي تريده أو تجعل الآخرين يتخذونه.
واستطرد بوز أوغلان موضحاً، أن «تلك الدول تجمع مجموعات منضوية ضمن الائتلاف (المعارض) أو خارجه، ومدعومة من دول مختلفة، وتتخذ قرارات لمصلحة النظام أكثر»، وأضاف: إن «ذلك يبعث على اليأس» من المحادثات، متهماً تلك الدول، بتبني مشروع إقامة كيان إثني (كردي) شمالي سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن