رياضة

ثالث وخامس العالم يصطدمان بمئوية الكوبا .. اللاروخا والنمور وحلم نهائي جديد

جرت صباح اليوم المباراة الأولى لحساب نصف نهائي النسخة الخامسة والأربعين من مسابقة كوبا أميركا التي تحتفل بمئوية انطلاقتها على الأراضي الأميركية وجمعت الولايات المتحدة الأميركية صاحبة الأرض والجمهور والأرجنتين المرشحة للفوز باللقب ما لم تكن حدثت مفاجأة من العيار الثقيل.
وفجر الغد وتحديداً عند الثالثة تقام المباراة الثانية التي تجمع تشيلي حاملة اللقب وكولومبيا الطامحة لاسترجاعه، وكل منهما يمني النفس بخوض نهائي جديد على طريق تحقيق اللقب الثاني والأول بعيداً عن الديار، فسبق لمنتخب كولومبيا أن حقق اللقب عندما استضاف البطولة الأربعين عام 2001 كما سبق لمنتخب تشيلي أن عانق اللقب عندما استضاف البطولة الرابعة والأربعين العام الفائت.
الترشيحات تبدو متساوية في هذه الموقعة الكبيرة، فكل من المنتخبين أظهر قدرات كبيرة لخوض النهائي، فنمور كولومبيا روضت صاحب الأرض الأميركي بهدفين افتتاحاً ثم كانت أول المتأهلين للدور الثاني بفوز منطقي على البارغواي بهدفين لهدف، وعندما اطمأنت على التأهل أجرى المدرب بيكرمان عشرة تغييرات فكانت الخسارة الهامشية أمام كوستاريكا التي جعلته يفقد الصدارة لمصلحة المستضيف، ثم كانت الابتسامة بركلات الترجيح على حساب منتخب البيرو قاهر السامبا.
وبدوره استعاد منتخب اللاروخا عافيته سريعاً بعد الخسارة أمام الأرجنتين افتتاحاً بهدفين لهدف، فكان الفوز بمساعدة التحكيم على بوليفيا بهدفين لهدف ثم الفوز المتوقع على بنما بأربعة أهداف لهدفين، قبل أن يظهر شخصية حامل اللقب أمام المكسيك عندما التهمها بسبعة أهداف نظيفة مظهراً العين الحمراء للجميع ومجبراً منتخبات القارة على الحذر منه.

ثالث وخامس
المباراة واعدة وتكفي الإشارة إلى أنها تجمع ثالث وخامس العالم في تصنيف الفيفا، فمنتخب كولومبيا مع بيكرمان يحسب له ألف حساب ومنتخب تشيلي مع بيزي وجد نفسه بعد سلسلة من النتائج المخيبة ولكن معظمها كان في الإطار الودي، وكأن المدرب الجديد كان يريد معاينة اللاعبين كي يجد التوليفة المناسبة القادرة على قيادة الفريق إلى بر الأمان.
اللاروخا بدا منتخباً مهاب الجانب وخصوصاً في الشق الهجومي بتسجيله في جميع المباريات واصلاً إلى الهدف الرابع عشر، وعلى الجانب المغاير يبدو منتخب كولومبيا الأساسي متين الدفاع، فإذا تجاهلنا مباراة كوستاريكا التي خاضها بالصف الاحتياطي نجد أن الفريق تلقى هدفاً واحداً في ثلاث مباريات، وجماهير كولومبيا تعول كثيراً على هذا المنتخب لتكرار إنجاز 2001.
النهائي الثالث حلم كولومبيا التي حلت وصيفة للبيرو عام 1975 وعانقت اللقب 2001 بينما تشيلي تتطلع إلى النهائي الرابع بعد حلولها خلف البارغواي 1979 وخلف الأورغواي 1987 وتتويجها العام الماضي على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح.

وجهاً لوجه
اثنتا عشرة مباراة جمعت تشيلي مع كولومبيا في النهائيات القارية ففاز اللاروخا سبع مرات مقابل ثلاثة تعادلات وانتصارين للنمور والأهداف 23/13 لمصلحة تشيلي.
وفي جميع المسابقات تقابل المنتخبان ستاً وثلاثين مرة ففاز الكولومبيون عشر مرات مقابل اثني عشر تعادلاً وأربع عشرة خسارة والأهداف 65/50 لمصلحة تشيلي أيضاً.
وبناء على هذه المعطيات فإن منتخب تشيلي يتفوق تاريخياً وفي الأمس القريب كان بطلاً لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن منتخب كولومبيا لا يمتلك الأوراق الكافية لانتزاع بطاقة العبور نحو المباراة النهائية، ويمكن القول إن المباراة متكافئة بدرجة كبيرة والفوز سيكون من حليف المنتخب الأقل أخطاءً، لكن ما هو مؤكد أن جمهور كوبا أميركا سيكون على موعد مع مباراة هجومية لاهبة حيث سيحرص المنتخبان على الحسم قبل خوض ركلات الأعصاب التي يتم اللجوء إليها مباشرة بعد انتهاء الدقائق التسعين دون الحاجة لوقتين إضافيين باستثناء المباراة النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن