الأخبار البارزةشؤون محلية

ارتفاع حالات التسول كثيراً في رمضان.. ومعدل المتسولات 5 نساء على أبواب المساجد … العلبي لـ«الوطن»: معظم المتسولين من الأطفال ومعظمهم يدعون إعاقات وهمية

| محمد منار حميجو

في وقت أكد فيه المحامي العام بريف دمشق ماهر العلبي أن معظم حالات التسول التي تنظر بها العدلية لأطفال لم يبلغوا السن القانونية، كشفت مصادر متابعة لملف التسول أن حالات التسول خلال شهر رمضان المبارك ارتفعت بشكل كبير وخصوصاً فيما يتعلق بالنساء والأطفال.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد العلبي أن الحالات التي ترد إلى عدلية الريف أقل من الواردة إلى نظيرتها في دمشق بحكم أن جميع الأماكن العامة من حدائق وشوارع تابعة لعدلية المدينة مشيراً إلى أن هناك الكثير من المتسولين المضبوطين كانوا يدعون عاهات وهمية ، وخاصة الأطفال.
وأكد العلبي وجود الكثير من الأساليب التي يتبعها المتسولون أثناء قيامهم بهذا الفعل ومنهم من يتقن دوره بشكل كبير ولذلك فإن القانون اعتبر فعل التسول مخالفاً للقانون لأنه فيه نوع من النصب على الناس ولكن بطريقة مختلفة يتبع فيها المتسول الأسلوب الإنساني للحصول على المال.
وأوضح العلبي أنه يتم تحويل الأطفال الذين لم يتجاوزوا السن القانونية إلى غرفة صلح الأحداث المنفردة في حين يتم تحويل البالغين إلى محكمة صلح الجزاء لافتا إلى أن العقوبة تتشدد في حال كرر المتسول الجرم.
من جهتها أكدت مصادر متابعة لملف التسول أن هناك نسبة لا بأس بها من الذكور يستغلون شهر رمضان للتسول وهذا يعتبر موسماً لهم بهدف جني أكبر كم من الأموال وغالبا ما يقفون على أبواب المساجد للحصول على صدقة الفطر وغيرها من الصدقات علما أن جميعهم قادرون على العمل كما أن هناك البعض منهم يحمل معه أوراقاً طبية على أساس أنه مريض أو يعاني عاهة معينة وحقيقة الأمر أنه يمثل ولا يعاني شيئاً.
وبينت المصادر أن هناك الكثير من الحالات ضبطت وأحيلت على القضاء خلال الأيام الماضية مؤكدة أن نسبة الأطفال والنساء المتسولات خلال شهر رمضان ارتفعت بشكل كبير لدرجة أنه على كل باب مسجد تقف أكثر من خمس متسولات في كل أوقات الصلاة وهذا الأمر لم يحدث سابقاً.
وأكدت المصادر أن هناك ظاهرة جديدة ظهرت وهي أن يقمن بعض الفتيات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 18 إلى 23 سنة ببيع الدخان على البسطات مشيرة إلى أن مثل هذه الأمور لم تكن منتشرة في الشوارع بكثرة.
وأضافت المصادر: إن الناس إذا شاهدوا فتاة واحدة بلغ عمرها 20 سنة وهي تبيع الدخان على البسطات يستغربون من ذلك بشدة في حين حالياً تجد عدداً كبيراً من الفتيات يبعن الدخان والغريب أن معظمهن من الجميلات.
ودعت المصادر وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أخذ دورها الحقيقي في مكافحة ظاهرة التسول وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك باعتبار أن النسبة ارتفعت بشكل كبير وأن هناك الكثير من المستغلين لعواطف الناس ويتخذون من الدين ستاراً لهم بهدف جمع أكبر عدد من الأموال معتبرة أن معظم المتسولين ليسوا بحاجة وأنهم قادرون على العمل.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية أكدت في تصريحات صحفية لها أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا للقضاء على ظاهرة التسول باعتبار أن نسبة التسول ارتفعت خلال الأزمة بشكل واضح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن