«ثوار أرفاد» انضموا إلى «الديمقراطية» لمحاربته … داعش يعتقل 800 مدني بريف حلب أغلبيتهم كرد
| وكالات
أعلنت مجموعة من المقاتلين «أغلبيتهم العظمى من العرب»، في تل رفعت بريف حلب انضمامها إلى «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، في معاركها ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، فيما اعتقل التنظيم نحو 800 مدني في ريف حلب خلال خمسة أيام أغلبيتهم العظمى من الكرد، فيما يعتقد أنه سيستخدمهم كدروع بشرية في مواجهة «الديمقراطية».
وذكرت ميليشيا «كتائب ثوار أرفاد»، في بيان مصور، نقله موقع «الحل السوري» الالكتروني المعارض، «نحن مازلنا ملتزمين بالمبادئ الأولى للثورة السورية، وإن مناطق الشهباء شهدت في الآونة الأخيرة أحداثاً عديدة، منها تقدم قوات سورية الديمقراطية وتحريرها للمناطق من رجس الكتائب الإسلامية المتطرفة وكسبها لثقة أهالي تلك المناطق».
وأضاف البيان: «نحن أبناء أرفاد (الاسم الكردي لتل رفعت) لا نقبل باستمرار إراقة الدماء في المنطقة التي تستهدف التعايش المشترك بين مكونات المنطقة من عرب وكرد، وإيماناً من هذه الأهداف نعلن نحن كتائب ثوار أرفاد انضمامنا التام لقوات سورية الديمقراطية لحماية مناطقنا».
وقال عضو: «مجلس سورية الديمقراطي» الجناح السياسي «لقوات سورية الديمقراطية» أحمد حسو أعرج: إن «عدد أفراد كتائب ثوار أرفاد هو أكثر من مئتي مقاتل بقليل، 7 منهم فقط من المكوّن الكردي، أما الأغلبية العظمى فهم من عرب تل رفعت».
وبدأت «الديمقراطية» حملة عسكرية هذا الشهر، بهدف «استعادة السيطرة على كامل مناطق داعش في ريف حلب»، بمشاركة فصائل عربية، بعضها يقود المعارك في منبج ومحيطها.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عدد مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية» (المدعومة من وزارة الدفاع الأميركية) يصل إلى نحو 30 ألف مقاتل، وأكد حسو أن «6 آلاف مقاتل منهم على الأقل هم من المكون العربي».
وأفاد حسو بأن تنظيم داعش شن حملة جديدة من الاعتقالات خلال اليومين الماضيين في ريف حلب «ليصل مجموع المعتقلين خلال خمسة أيام إلى نحو 800 مدني».
وأضاف حسو: إن «حملة الاعتقالات بدأت في السادس عشر من شهر حزيران الجاري، استهدف خلالها التنظيم حتى الآن المواطنين الأكراد بشكل خاص، في مناطق ريف حلب الشمالي». وأوضح أن «العدد الكلي للمعتقلين خلال هذه الأيام وصل إلى 800 مدني، إضافة إلى وجود 11 قتيلاً، و20 جريحاً، أصيبوا أثناء محاولتهم الهرب». وأكد حسو أن الاعتقالات «تستهدف الكرد بغية تغيير ديمغرافية المنطقة»، مبيناً أن «معظم العرب الذي كانوا من ضمن المعتقلين، قام التنظيم بإطلاق سراحهم فوراً».