سورية

الجيش يتقدم في محيط البحارية

| وكالات

بينما نفذت طائرات حربية تابعة للجيش العربي السوري غارات على مناطق في غوطتي دمشق الغربية والشرقية، كثفت وحدات من الجيش العربي من ضغطها على التنظيمات المسلحة وتمكنت من السيطرة على عدد من النقاط الإستراتيجية على أطراف بلدة البحارية في الغوطة الشرقية. وأفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن معارك عنيفة جداً تدور منذ أربعة أيام بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة وميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» وجبهة النصرة من جهة ثانية في القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية، واصفة معارك الاثنين والثلاثاء بأنها الأعنف، موضحة أن وحدات الجيش سيطرة على العديد من النقاط المهة والإستراتيجية الواقعة على أطراف بلدة البحارية وتمكن لأول مرة من اختراق السكة الحديدية التي تعد خط دفاع رئيسي للتنظيمات المسلحة. وأوضحت المصادر أنه وبعد نداءات الاستغاثة التي أطلقتها تلك التنظيمات المسلحة وصلتها مؤازرات من تنظيمات أخرى.
ويرى مراقبون أن اشتراك ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» وجبهة النصرة في المعركة إلى جانب بعضهم البعض ضد الجيش العربي السوري يشير إلى أنهم تجاوزوا الخلافات التي كانت بينهم.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «معارك الكر والفر مستمرة بشكل عنيف»، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة البحارية وتلة البحارية، في «محاولة من جيش الإسلام استعادة السيطرة على نقاط كانت خسرتها في وقت سابق».
وأضاف «المرصد»: أن طائرات حربية نفذت ما لا يقل عن 9 غارات على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، دون أنباء عن خسائر بشرية. كما قصفت طائرات حربية مناطق في أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وفي السويداء أفاد مصدر عسكري حسب وكالة «سانا» للأنباء بأن وحدة من الجيش دمرت مقر قيادة ونقطتين محصنتين لمقاتلي داعش وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين في ضربات دقيقة على تجمع وتحصينات لهم في تل أشيهب الشمالي بريف السويداء الشمالي الشرقي، في حين أفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات مركزة على تجمعات لمسلحي «النصرة» إلى الشرق من بلدة النعيمة نحو 4 كم شرق مدينة درعا.
وبين المصدر أن الرمايات أسفرت عن تدمير مقرات لمسلحي التنظيم والقضاء على ما لا يقل عن 11 من أفراده وإصابة عدد منهم.
وفي حلب أفاد «المرصد المعارض»، أن طائرات حربية جددت قصفها لمناطق في بلدات حريتان ومعارة الأرتيق وبابيص وعندان وطريق الكاستيلو شمال حلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في قرية ياقد العدس ما أدى لأضرار مادية.
وأعلنت تنظيمات مسلحة تتمركز في مدينة إعزاز وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي، تشكيل «غرفة عمليات اعزاز»، بهدف «توحيد العمل العسكري والأمني في المنطقة»، حسب بيان صادر عنها، نقلته وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء.
وذكر الناطق الرسمي باسم «غرفة عمليات إعزاز» رشيد زعموط، أن «الغاية من تشكيل هذه الغرفة، هي توحيد القرار والموقف، والتصدي لأي مشروع خارجي يُفرض على المنطقة، إضافة للتنسيق العسكري والأمني بين الفصائل».
وضمت الغرفة «جيش الشمال، فوج الشمال، كتيبة حاتم، كتيبة الشهيد وليد العريض، كتيبة شهداء مرعناز، جند الإسلام، كتيبة المثنى، كتائب رماح الشمال، قوات الشام، كتيبة الشباب المجاهد».
وأعلنت مجالس خمس قرى وبلدات (خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية) في ريف حلب الشمالي الأحد، تشكيل مجلس «عسكري سياسي موحد»، بهدف «توحيد فصائل الجيش الحر، وتوحيد قراراتها وجهودها، وتحقيق إنجازات عسكرية على الأرض تحديداً في الريف الشمالي».
من جهة أخرى أفاد مصدر في قيادة الشرطة، وفق ما نقلت عنه «سانا»، أن «المجموعات الإرهابية استهدفت الأهالي في حي الخالدية برصاص أسلحة قناصة ما تسبب باستشهاد شخص».
وانتهكت المجموعات الإرهابية اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ تطبيقه في السابع والعشرين من شباط الماضي694 مرة تركز أغلبها في حلب وريف دمشق.
وحسب «المرصد» المعارض، فقد «استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون حي جمعية الزهراء غرب حلب وأنباء عن قتلى وجرحى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن