الأولى

ولايتي جدد دعم طهران لدمشق.. وكيري يرحب بوثيقة الدبلوماسيين لضرب سورية … الجعفري: اجتماعات الأمم المتحدة مسيسة وليس هدفها مساعدة سورية

| وكالات

حذرت سورية من استغلال الإرهابيين لثغرات القرار الأممي 1540 للحصول على أسلحة دمار شامل، مؤكدة على أن اجتماعات الأمم المتحدة «باتت مسيسة»، على حين كانت طهران تؤكد أن «العالم كله بدأ يدرك أنه لا يمكن كسر سورية»، التي رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بوثيقة الدبلوماسيين الداعية لضربها.
وأكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال جلسة استماع إلى تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية أن اجتماعات الأمم المتحدة «باتت مسيسة وليس هدفها مساعدة الشعب السوري»، لافتاً إلى أن «من يريد إنهاء الأزمة الإنسانية في سورية لا يعقد قمة إنسانية في اسطنبول تحت رعاية نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان الذي يستخدم المعابر الإنسانية لتزويد الإرهابيين بالمال والسلاح».
الجعفري، الذي كان يتحدث خلال المشاورات الرسمية المفتوحة المتعلقة بالاستعراض الشامل لتنفيذ القرار 1540 في مجلس الأمن، شدد، بحسب وكالة «سانا»، على أن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية في سورية هو وجود المجموعات الإرهابية المسلحة والإجراءات الأحادية القسرية كالضغوط الاقتصادية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الشعب السوري.
وسبق ذلك تحذير الجعفري من بقاء «ثغرات كبيرة» في القرار الأممي 1540 الصادر عن مجلس الأمن عام 2004، يستغلها الإرهابيون للحصول على أسلحة دمار شامل واستخدامها لتحقيق مآربهم الإجرامية، مميزاً بين مجموعتين من الدول إحداهما تنخرط حكوماتها بـ«تزويد المجموعات الإرهابية بأسلحة كيميائية أو مواد إنتاجها»، والثانية متورطة في «غض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة» والتي تمثل «تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين».
وفي طهران أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال استقباله سفير سورية عدنان محمود أن العالم كله بدأ يدرك أنه لا يمكن كسر سورية بفضل صمود وثبات شعبها وجيشها وقيادتها لأكثر من خمس سنوات في محاربة الإرهاب وداعميه، على ما ذكرت «سانا»، مجدداً موقف بلاده الثابت والإستراتيجي في استمرار دعم سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد كحلقة أساسية في محور المقاومة بالمنطقة حتى دحر الإرهاب.
من جهته أشار محمود إلى أن الوقائع الإستراتيجية أثبتت أن صمود سورية وحلفائها في مواجهة الإرهاب وداعميه منع سقوط المنطقة بكاملها في أيدي الإرهاب التكفيري وأفشل مخططات تفتيت المنطقة.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي شدد على دعم بلاده لمحور المقاومة.
وفيما كان كيري يشيد برسالة الخمسين دبلوماسياً الذين دعوا إلى شن ضربات ضد دمشق ويصفها بـ«جيدة جداً»، دعا رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة باولو بينهيرو، كل الدول إلى «أن تؤكد مراراً وتكراراً على دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية (في جنيف3) دون شروط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن