الخبر الرئيسي

الجيش يتقدم في البحارية … ويصد محاولات داعش للتسلل إلى طريق إثريا

| الوطن – وكالات

صدت وحدات من الجيش العربي السوري تسللين لتنظيم داعش الإرهابي على طريق إثريا الطبقة ونقاطه بريف حماة الشرقي، في وقت كثفت فيه الوحدات العاملة في غوطة دمشق الشرقية من ضغطها على الميليشيات الإرهابية والمسلحة وتمكنت من السيطرة على عدد من النقاط الإستراتيجية بأطراف بلدة البحارية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مصدر ميداني: إن معارك عنيفة جداً تدور منذ أربعة أيام بين قوات الجيش والقوى الرديفة له من جهة، وميليشيات «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» وجبهة النصرة من جهة ثانية، في القطاع الشرقي من الغوطة الشرقية، واصفا معارك الإثنين والثلاثاء بأنها الأعنف واستخدم فيها الجيش سلاح الجو ليلاً، وأن وحدات الجيش سيطرت على العديد من النقاط المهمة على أطراف البحارية وتمكنت لأول مرة من اختراق سكة الحديد التي تعد خط دفاع رئيسياً للتنظيمات المسلحة.
وأوضحت المصادر أن الجيش الذي يواصل ضغطه على مدار الساعة وقدم عدداً من الشهداء، كبد الميليشيات في البحارية خسائر كبيرة ما دفعها لإطلاق نداءات استغاثة من عمق الغوطة الشرقية، وقد وصلتها المؤازرات، لكن الجيش مصمم على التقدم والسيطرة على القرية لإحكام الطوق حول بلدة النشابية.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «معارك الكر والفر مستمرة بشكل عنيف»، بين قوات الجيش من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة البحارية وتلة البحارية، في «محاولة من جيش الإسلام استعادة السيطرة على نقاط كان خسرها في وقت سابق».
وفي ريف حماة الشرقي، تصدت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة، لمحاولة تسلل مجموعات من تنظيم داعش على طريق الشيخ هلال إثريا، وقتلت في اشتباكات ضارية معهم العديد من الدواعش، فيما ارتقى عدة شهداء وأصيب آخرون أسعفوا إلى مشفى سلمية الوطني.
كما صدت وحدات من الجيش عاملة في ريف سلمية الشرقي، محاولة تسلل للدواعش باتجاه نقاط تمركزه في المزارع الجنوبية الغربية لبلدة المبعوجة، وأوقعت العديد منهم صرعى وجرحى، فيما فرَّ من بقي منهم حيَّاً.
من جهته، ادعى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قوات الجيش «تراجعت إلى خارج محافظة الرقة إثر هجوم مضاد» يشنه تنظيم داعش منذ الأحد، بعد استقدام التنظيم 300 مقاتل من مدينة الرقة إلى الطبقة، موضحاً أن الجيش «تراجع لمسافة عشرين كيلو متراً قبل أن يجبره داعش على الانسحاب إلى خارج المحافظة».
وكانت قوات الجيش والقوى الموالية لها تقدمت إلى مسافة سبعة كيلو مترات من مطار الطبقة العسكري.
وأضاف المرصد: أسفرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين منذ الأحد عن استشهاد «أربعين عنصراً» من قوات الجيش ومقتل «21 جهادياً».
إلى ريف حلب الشمالي، حيث أفادت القيادة العامة للمجلس العسكري في منبج في بيان، بأن قواتهم أفشلت هجوماً كبيراً لمقاتلي تنظيم داعش، وقتلت 142 مسلحاً منهم فيما توجد جثث 89 قتيلاً بيد «قوات سورية الديمقراطية» التي يتبع لها المجلس.
وتحدث المجلس أن «التنظيم شن هجوماً من جهة: جرابلس، الباب، ومسكنة، على القرى الواقعة بين بلدة ريم وصولاً إلى نهر الفرات، وتفيد المعلومات بأن الهدف من هجوم داعش كان كسر الحصار المفروض على مدينة منبج، حيث يحاصر مقاتلو قوات سورية الديمقراطية المدينة من الجهات الأربع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن