رياضة

متابعة وتحليل وتقييم

| فاروق بوظو 

متابعة لما سبق لي شرحه وتحليله في مقالتين متتاليتين حول التجربتين التحكيميتين اللتين يتم تطبيقهما حالياً في نهائيات الكأس الأوروبية… فإني أود القول من خلال متابعتي لستة عشر لقاءً في الدور الأول لجميع المنتخبات الكروية المشاركة بأن تقنية خط المرمى استخدمت خلال هذه الفترة في أربع حالات فقط، ثلاث منها لم تقترب الكرة فيها من خط المرمى وواحدة فقط لمست الكرة فيها خط المرمى ولم تتجاوزه بكامل محيطها بين القائمين وتحت العارضة، وتحديداً في الدقيقة 39 من لقاء الدور الأول الذي جمع المنتخب الألماني بنظيره الأوكراني، حيث تم إبعاد الكرة من أحد مدافعي المنتخب الألماني من فوق خط مرماه… وهذا ما يشير إلى أن التجربة لم تدخل مرحلة التطبيق العملي والفعلي حتى الآن نظراً لعدم حصول ما يستوجب ذلك… أما ما يتعلق بواجبات ومسؤوليات وأداء الحكم المساعد الإضافي فإن الرهبة ما زالت تسيطر على العديد منهم، وخصوصاً في الإعلان عن ركلات الجزاء… وقد بدا ذلك واضحاً في مخالفتين اثنتين… الأولى في الدقيقة 32 من لقاء المنتخبين السلوفاكي والويلزي… والثانية في نفس الدقيقة للقاء المنتخب الإنكليزي بنظيره المنتخب الويلزي… ويبدو لي أن غياب التنسيق وتوزيع المهام والتعاون بين كل من الحكم ومساعديه الأساسي والإضافي هو السبب، حيث تم التركيز من الحكمين المساعدين الأساسي والإضافي على المنافسة جانب منطقة الجزاء القريبة من مكان وجودهما إلى يسار حارس المرمى، وهذا ما حصل في لقاء المنتخبين الإسباني والتشيكي في الدقيقة 56 حيث تعرض مهاجم إسباني للمسك من قميصه عند نقطة الجزاء لم يعلن عنها الحكمان المساعدان الأساسي والإضافي رغم أن المخالفة كانت بالقرب من مكان تواجدهما، وهما الأقدر على رؤيتها وتحديد طبيعة ارتكابها.
ويبقى لي حديث تفصيلي حول صحة ودقة ضبط مخالفات التسلل، وتلك التي تستوجب إشهاراً للبطاقات الصفراء والحمراء… وموعده زاوية قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن