مجلس الأمن يدعو العراق إلى حماية المدنيين في المدينة … القوات العراقية تستعيد مناطق جديدة وداعش يقطع رؤوس مقاتليه في الفلوجة
استعادت القوات العراقية أمس السيطرة على خمس مناطق جديدة في مدينة الفلوجة ومنطقتين في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق من تنظيم داعش الإرهابي وقضت على العشرات منهم، في وقت يقطع التنظيم رؤوس قتلاه ويشوهها لتضليل القوات الأمنية من التعرف على جثث قادته الذين قتلوا في المعارك الأخيرة في الفلوجة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن: إن «قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة التامة على مناطق الرسالة والمختار والحي السكني والجغيفي الأولى والجغيفي الثانية في مدينة الفلوجة بعد معارك عنيفة مع عصابات داعش الإرهابية أسفرت عن مقتل 44 إرهابياً».
وأوضح معن أن قوات عمليات الأنبار والفوج التكتيكي وقوات المهام الخاصة في شرطة الأنبار طهرت منطقتي زنكورة والحلابسة شمال غرب مدينة الرمادي من مسلحي داعش ودمرت سيارتين مفخختين كانتا معدتين لاستهداف القطعات القتالية وتم القضاء على عشرات الإرهابيين.
وكانت القوات العراقية استعادت أمس السيطرة التامة على منطقة الجمهورية والجسر القديم في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار من مسلحي التنظيم وقضت على العشرات من الإرهابيين.
إلى ذلك كشفت مصادر أمنية عراقية، أمس بأن جهاز مكافحة الإرهاب عثر على 12 جثة مقطوعة الرأس تعود إلى عناصر تنظيم داعش.
وأوضح مصدر أمني أن جهاز مكافحة الإرهاب وبعد تقدمه في تطهير حي الضباط الثاني وسط الفلوجة، عثر على 12 جثة تابعة لمسلحي داعش فصلت عنها رؤوسها، مبيناً أن التنظيم قطع رؤوس قتلاه وشوهها وذلك لتضليل القوات الأمنية من التعرف على جثث قادته الذين قتلوا في المعارك الأخيرة بالمدينة.
إلى ذلك، أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن قوات مكافحة الإرهاب عثرت على جثة «المسؤول الإعلامي» لداعش في الفلوجة، المدعو أبو أحمد العسافي في أحد المنازل بحي الضباط وسط المدينة.
بدوره حض مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية على حماية المدنيين الفارين من الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس: إنه «من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عملية ابتزاز أو انتقام بحق المدنيين من جماعات شبه عسكرية». وأشار في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء «رحبت بنجاح الهجوم المضاد» الذي شنته القوات العراقية مدعومة من التحالف، على تنظيم داعش.
وأضاف دولاتر: إن التنظيم «خسر 45 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده».
غير أن المجلس «أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة»، وخصوصاً حيال وضع عشرات آلاف النازحين.
ودعت الدول الأعضاء «جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
وأعلن دولاتر للصحفيين أنه «ينبغي ألا تتضاعف معاناة أولئك الذين يفرون من المعارك في الفلوجة ومحيطها، هذا واجبنا جميعاً» تجاههم.
هذا وخصصت الولايات المتحدة 20 مليون دولار لمساعدة النازحين العراقيين الذين شردهم القتال في مدينة الفلوجة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أنه طبقاً لأرقام الأمم المتحدة فإن 85 ألف شخص فروا من المدينة العراقية جراء الهجوم الذي تشنه القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة منذ شهر.
وقال: «أود أن أشير إلى أن أكثر من 3.3 ملايين عراقي نزحوا داخل العراق منذ 2014. ويتوقع أن يفر عدد متزايد خلال الأيام والأسابيع المقبلة».
وسيتم منح هذه المساعدة، وهي جزء من مجموعة أكبر من المساعدات ستعلن في وقت لاحق من هذا العام، للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لإقامة مخيمات لإيواء وإطعام النازحين.
سانا – أ ف ب- روسيا اليوم