سورية

الجيش يتقدم نحو عندان بريف حلب الشمالي

| الوطن – وكالات

أحرزت وحدات الجيش العربي السوري تقدماً نحو مدينة عندان بمدخل ريف حلب الشمالي، على حين تمكنت وحدات أخرى من قتل عناصر من ميليشيا «جيش الفتح» في ريفها الجنوبي بعدما اعتقلت ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» الشرعي العام السابق لحركة المثنى محمد الشمسي الملقب بأبو اليمان قرب مدينة إعزاز.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر عسكري أن قوات الجيش السوري شنت العديد من المعارك على المجموعات المسلحة في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وسط ضربات جوية عسكرية قوية أوقعت عدداً من قتلى الإرهابيين، وذلك بهدف قطع دخول الإمدادات نحو المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة داخل مدينة حلب، عند أطراف بلدة عندان من محور بلدة الطامورة، بتمهيد مدفعي وصاروخي عنيف طال جبال عندان تزامناً مع معارك طاحنة بين الجانبين، تمكن خلالها الجيش السوري من التقدم.
في الغضون أكد ناشطون على «فيسبوك» مقتل عناصر من «جيش الفتح» خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي منهم المدعو أحمد خالد الرحال، ومحمود بسام الزوادة، وإسماعيل أحمد التلاوي.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «مقاتلين اثنين من ريفي بلدتي رأس العين والشدادي بريف الحسكة، قضيا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في ريف حلب الجنوبي على حين استهدفت الفصائل مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في محور السابقية بريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن إعطابه ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام».
وأكد المرصد أن الطائرات الحربية أغارت على «مناطق في بلدتي خلصة وخان طومان وأطراف الطريق الدولي حلب دمشق بريف حلب الجنوبي، في حين قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، وأماكن أخرى في طريق الكاستيلو بأطراف حلب الشمالية، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدات حريتان وحيان وكفر حمرة والليرمون وعندان بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي».
وأكد المرصد أن اشتباكات عنيفة شهدتها جبهة الملاح ترافقت مع عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في بلدات عندان وحريتان وبيانون وحيان وكفر حمرة وتل مصيبين بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ومناطق أخرى في الليرمون وطريق الكاستيلو والملاح شمال حلب، ما أدى لنشوب حرائق في الأراضي الزراعية المحيطة ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في جبهة الملاح شمال حلب.
في الأثناء ذكرت مواقع معارضة أن ميليشيا «أحرار الشام» اعتقلت الشرعي العام السابق لحركة المثنى محمد الشمسي منذ يومين قرب مدينة إعزاز بريف حلب، حيث كان في طريقه إلى تركيا، برفقه أخيه وعدد من المرافقين، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة».
وكان أبو اليمان غادر منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، قبل نحو شهر، «بسبب رفضه اندماج حركة المثنى مع شهداء اليرموك في جيش واحد» على حد زعم المواقع.
إلى إدلب ذكر «المرصد» المعارض، أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في محيط مدينة معرة النعمان وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين قضى شخصان اثنان من بلدة البارة بجبل الزاوية إثر مشاجرة دارت في البلدة يوم أمس، بين سكان محليين من طرف، ونازحين من طرف اخر تخللتها أصوات إطلاق نار سمعت من منطقة المشاجرة، وذلك إثر خلاف قالت مصادر أهلية إنه كان على شراء قوالب ثلج.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوفي دعا في الأول من الشهر الجاري «إلى تبني موقف أكثر انتقاداً بالنسبة لأي أنباء مخوفة من الثنائي البريطاني الذي يضم المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة «رويترز» للأنباء، على خلفية نشرهما أخباراً عن غارات على إدلب «راح ضحيتها مدنيون» قامت بها طائرات روسية، حسبما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن