سورية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي في الأردن وتجدد تأكيد استعدادها «للتعاون مع الأشقاء» في مكافحة الإرهاب
| وكالات
أدانت دمشق أمس بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف موقعاً عسكرياً أردنياً الثلاثاء، وأعادت التذكير بمدها اليد لـ«الأشقاء» من أجل التعاون في مكافحة الإرهاب.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس الأول مقتل ستة عناصر من الجيش الأردني وإصابة 14 آخرين جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف نقطة عسكرية متقدمة لخدمات النازحين عند الساتر الترابي لمنطقة الرقبان الحدودية مع سورية. واتهمت السلطات الأردنية تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم، وذكرت أن المتطرفين شنوا الهجوم انطلاقاً من المخيم الذي أقامه نازحون سوريون في المنطقة الحدودية بين سورية والأردن، ويحمل اسم المنطقة، الرقبان.
وأعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع في الأردن أمس الأول، ولفت المصدر في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن بلاده «تعرب عن مواساتها وتعاطفها مع الشعب الأردني الشقيق وعائلات الضحايا الثكلى».
وأشار المصدر إلى أن اعتداء الرقبان «يؤكد مجدداً أن الإرهاب لا حدود له، ولا أحد بمنأى عنه»، معيداً إلى الأذهان أن سورية نبهت «مراراً إلى أن الإرهاب سيرتد على داعميه»، وفي الوقت نفسه «أكدت على الدوام استعدادها للتعاون مع الأشقاء في مكافحة الإرهاب وحماية أمن واستقرار المنطقة». في غضون ذلك، أدان تيار «الغد» المعارض بأشد العبارات تفجير الرقبان، وعزّى الأردن «قيادة وشعباً في استشهاد ستة من حرس الحدود الأردني»، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، واعتبر أن المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الإرهابي هم أعداء للشعبين السوري والأردني على حد سواء، ويجب ملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
وعقب التفجير، أعلنت الحكومة الأردنية إغلاق كامل حدودها مع سورية والعراق ووقف إنشاء مخيمات جديدة للاجئين السوريين في المملكة.
وتمنى التيار الذي يتزعمه الرئيس السابق للائتلاف المعارض أحمد الجربا، في بيان نشره أمس، ونقله موقع «اليوم السابع»، ألا «تؤثر تلك الأعمال المدانة في أوضاع اللاجئين السوريين الهاربين من بطش النظام وداعش».
كما أصدرت قيادة «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، بياناً توجهت فيه بالتعازي إلى المملكة الأردنية «ملكًا وحكومةً وشعباً ومن قادة الجيش الأردني»، بعد التفجير الإرهابي.
بدوره، اعتبر عضو الأمانة العامة للحزب العربي الديمقراطي الناصري أحمد حسين أن التفجير يهدف إلى دفع الأردن إلى التورط في معارك داخل سورية، وذكر في هذا الصدد بالتحديد، أميركا، السعودية، قطر وتركيا.