سورية

أنقرة ستنشر أنظمة دفاعية على الحدود مع سورية

| وكالات

في الوقت الذي سقط فيه ثلاثة مدنيين قتلى برصاص الجيش التركي، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية، وردت أنباء عن أن أنقرة ستنشر في محافظة كيليس التركية الحدودية مع سورية رادارات حديثة وأنظمة مخصصة لتدمير قذائف الهاون والصواريخ، وذلك بالترافق مع تصريح لبرلماني تركي يؤكد أنه لا يوجد في ريف اللاذقية مكان اسمه «جبل التركمان».
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن موقع «ديفنس نيوز» الأميركي، أمس، أن إدارة المحافظة وشرطة كيليس رفضت التعليق على خبر أن أنقرة ستنشر في محافظة كيليس رادارات حديثة وأنظمة مخصصة لتدمير قذائف الهاون والصواريخ. وكانت قناة «خبر تورك» التلفزيونية التركية، قد أفادت في وقت سابق بنشر الأنظمة الجديدة، حيث قالت: إن مركز «أونجوبينار» للجيش التركي قد تسلم نظام «سرخات» الراداري المضاد للألغام، ومنصة «كركوت» الذاتية الحركة المصنعة في شركة (آسيلسان).
يشار إلى أن «كركوت» عبارة عن رشاشات ثقيلة مزدوجة منصوبة على منصة الدبابة الخفيفة، تستخدم لتدمير الأهداف الطائرة على ارتفاع منخفض، وتبلغ سرعة رمي الرشاش 1100 طلقة في الدقيقة، ويفترض أن تدمر هذه المنصة بفاعلية الصواريخ وقذائف الهاون على مدى 4 كيلومترات.
ومن المخطط نشر مثل هذه الأنظمة في معبر (البيلي) أيضاً، حيث تستخدم راجمات الصواريخ «HIMARS» الأميركية الصنع المنصوبة على منصات مدولبة خفيفة لحماية الحدود السورية التركية التي يبلغ طولها في منطقة كيليس 70 كيلومتراً، وستساعد طائرات من دون طيار ومناطيد خاصة صممتها (آسيلسان) في تحقيق هذا الهدف أيضاً.
يذكر أن كيليس تتعرض أكثر من المحافظات التركية الأخرى للإصابات بالصواريخ والألغام تقول أنقرة إن مصدرها من مقاتلي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، المرابطين على الحدود في الجانب السوري، حيث قتل في مطلع العام الجاري عشرات الأشخاص، بمن فيهم لاجئون سوريون، نتيجة إطلاق ما يزيد عن 80 قذيفة وصاروخاً.
بموازاة ذلك نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن قناة «سكاى نيوز» العربية أمس، أن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم برصاص الجيش التركي، قرب قرية أبو كبير في ريف تل أبيض شرقى سورية، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، قد اتهمت في أيار الماضي حرس الحدود التركي بإطلاق النار على اللاجئين السوريين وضرب بعضهم، إلا أن حكومة أنقرة تنفى تلك الاتهامات بإطلاق النار على المدنيين السوريين الذين يحاولون عبور حدودها التي أغلقتها بالكامل منذ عدة أشهر.
من جانبه، كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أفاد بمقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً في حادث إطلاق للنار من طرف حرس الحدود التركي، على مجموعة من السوريين الفارين من القتال الدائر في مدينة منبج، التي يسيطر عليها داعش، أثناء محاولتهم تخطي الحدود الفاصلة بين البلدين شمال غرب سورية. وذكر المرصد، أن الضحايا هم من المدنيين، قتلوا في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الفائت في قرية خربة الجوز، الواقعة على الحدود التركية، وأنهم من عائلة واحدة.
من جهة أخرى أكد النائب البرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي، بتركيا سرّي سريا أوندار، إن اسم منطقة «بايربوجاق» في ريف اللاذقية الشمالي ليس «جبل التركمان»، وإنما يطلق عليها اسم «جبل الأكراد»، حسب موقع «ترك برس» التركي الإلكتروني. وأفاد أوندار أن «بايربوجاق» عبارة عن تلة صغيرة يسكنها عدد قليل من التركمان، وتقع ضمن حدود جبل الأكراد، وقال: «لا يوجد هناك جبل اسمه جبل التركمان وإذا ما نظرنا إلى التقسيمات الجغرافية في الخرائط السورية المعتمدة، فإننا نجد أن اسم جبل الأكراد مذكور وحده دون ذكر اسم جبل التركمان».
الجدير بالذكر أن أوندار أحد أبرز الدعاة لاستقلال الأكراد عن تركيا، ومعروف لدى الشارع التركي بتصريحاته القوية النظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن