محلل تشيكي اعتبر ما يجري في سورية صراعاً بين التسامح والتطرف … داعش تلقى مؤخراً تمويلاً كبيراً من تركيا والسعودية
| وكالات
أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن ما يجري في سورية هو صراع بين التسامح والتطرف وبين القانون الدولي من جهة والفوضى الدولية من جهة أخرى. في سياق متصل، قال الخبير العسكري محمد عيسى، إن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية تلقى تمويلا كبيراً مؤخراً من دول مثل تركيا والسعودية. وانتقد شنور في مقال نشره أمس في موقع «نوفا ريبوبليكا» الإلكتروني، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، سياسات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه كان من بين أكثر المحرضين على الحرب على سورية بينما التزم الصمت المطبق تجاه المجازر التي نفذت في البحرين والسعودية. وأشار إلى أن «هولاند يزعم بأنه يريد إشاعة الديمقراطية في سورية في حين يفعل ذلك مع تحالف يضم الديكتاتور رجب أردوغان وأكثر الأنظمة تزمتا متمثلة بالسعودية وقطر». واعترف الرئيس الفرنسي في تصريحات نشرت العام الماضي أن بلاده قدمت أسلحة وعتادا لإرهابيين في سورية صنفهم تحت مسمى «معارضة معتدلة»، مؤكداً بذلك إسهام فرنسا بدعم الإرهاب في سورية وتمدده إلى المنطقة. وشدد شنور على أن «هولاند وحكومته وقبل ذلك ساركوزي لم يدفنا التقاليد الاشتراكية لفرنسا فقط وإنما أيضاً إرث الجمهورية الفرنسية الحرة للرئيس شارل ديغول».
في سياق متصل، قال الخبير العسكري العميد محمد عيسى، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن المعارك كانت مستمرة بين «قوات سورية الديمقراطية» وتنظيم داعش، ولكن التنظيم سيطر في آخر هجوم له على ثلاث قرى، ما يعتبر تطوراً يعني أن داعش تلقت تمويلاً كبيراً في الفترة الأخيرة من بعض الدول مثل تركيا والسعودية.
وعلق عيسى على تصريح رئيس هيئة الأركان الروسية بأن صبر الروس قد نفد، وأن الوضع في سورية يتأزم، قائلاً: إن «المجموعات الإرهابية زادت من قوتها ولابد من عمل عسكري حازم يعيد تحجيم هذه العصابات الإرهابية، وهذا لا يعني أننا ربما نرى عمليات عسكرية روسية منفردة، ولكن التنسيق السوري الروسي موجود في كل شيء».