سورية

المعارك تتواصل حول البحارية.. والقضاء على اثنين من أبرز قادة «الأحرار» في داريا

| الوطن – وكالات

تواصلت أمس المعارك العنيفة بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة والتنظيمات المسلحة والإرهابية في القطاع الأوسط من غوطة دمشق الشرقية، في وقت أقرت حركة «أحرار الشام الإسلامية» بمقتل اثنين من أبرز قادتها في مدينة داريا.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض»، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة له من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في «محيط بلدة البحارية في الغوطة الشرقية، في محاولة من الأخيرة استعادة السيطرة» على نقاط كانت قوات الجيش قد سيطرت عليها في البلدة. كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدتي جسرين والمحمدية في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف مكثف على مناطق الاشتباك، وفق «المرصد».
لكن ميليشيا «جيش الإسلام» ادعت «تحرير 3 نقاط رئيسية في الغوطة الشرقية كانت تتمركز فيها قوات الجيش السوري والقوى المساندة لها أهمها «تلة البحارية» الإستراتيجية التي تطل على بلدات منطقة المرج».
وأوضح «جيش الإسلام» وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، أن «عملية التحرير جاءت بعد يومين من المعارك الشرسة في بلدة البحارية». وقال: إن عناصره «تمكنوا من قتل 22 عنصراً وتدمير دبابة من طراز T72 وعطب عربة BMB».
وأفاد مصدر ميداني «الوطن» أمس الأول، بأن معارك عنيفة جداً تدور منذ أربعة أيام بين قوات الجيش والقوى الرديفة له من جهة وميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» وجبهة النصرة من جهة ثانية في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، واصفة معارك الإثنين والثلاثاء بأنها الأعنف، موضحة أن وحدات الجيش سيطرت على العديد من النقاط المهمة والإستراتيجية الواقعة على أطراف بلدة البحارية وتمكنت لأول مرة من اختراق السكة الحديدية التي تعد خط دفاع رئيسياً للتنظيمات المسلحة.
وأوضحت المصادر أنه وبعد نداءات الاستغاثة التي أطلقتها تلك التنظيمات المسلحة وصلتها مؤازرات من تنظيمات أخرى. ويرى مراقبون أن اشتراك ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» وجبهة النصرة في المعركة إلى جانب بعضهم البعض مقابل الجيش العربي السوري يشير إلى أنهم تجاوزوا الخلافات التي كانت بينهم.
في الأثناء، أعلنت حركة «أحرار الشام الإسلامية» أمس عن مقتل اثنين من أبرز قادتها في معارك مع الجيش العربي السوري قرب العاصمة دمشق. وذكر بيان صادر عن الحركة، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «أبا أحمد وأبا زيد الأحمر قتلا في معارك في منطقة داريا جنوب غرب دمشق». يأتي هذا الإعلان بعد أيام من محاولة اغتيال القائد العسكري في «الأحرار» يوسف أبو سعيد بعد انفجار لغم بسيارته بين قرية حزارين ومعرة حرمه في إدلب.
على خط مواز، ذكر «المرصد» أن الطيران المروحي قصف بما سماه «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدة الديرخبية ومحيطها بريف دمشق الغربي، بعد منتصف ليل الثلاثاء ترافق مع اشتباكات في محيط البلدة، وسط قصف مكثف من قوات الجيش على مناطق الاشتباك، بين المسلحين والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى. كما «نفذت طائرات حربية صباح الأربعاء نحو 15 غارة على مناطق في مزارع العباسة ومحيط سكيك بمحيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ومزارع دروشا والديرخبية بريف دمشق الغربي، و«لم ترد أنباء عن إصابات» وفق المرصد، الذي قال: إن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في محور كباني بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف مكثف على المناطق ذاتها، «ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية».
أما جنوباً، فقد وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا ضربات مركزة على أوكار لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش نفذت عمليات نوعية صباح أمس «دمرت خلالها مقرين لتنظيم جبهة النصرة وقضت على العديد من أفراده في منطقة درعا البلد».
وفي وسط البلاد، ذكر «المرصد»: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في «منطقة الصوامع شرقي مدينة تدمر، إثر هجوم شنه داعش على المنطقة ليل الثلاثاء، سمع خلاله دوي انفجارين عنيفين ناجمين عن تفجير التنظيم لعربتين مفخختين في المنطقة»، وأنباء عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش.
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم: إن مقاتلي داعش شنّوا مساء الثلاثاء، هجوماً مباغتاً على صوامع تدمر التي تبعد 10 كيلو مترات شرق المدينة، والتي فيها قوات روسية إلى جانب قوات الجيش العربي السوري، ودارت معارك عنيفة داخل مباني الصوامع والمزارع المحيطة فيها. وأردفت المصادر: إن مقاتلي التنظيم بدؤوا هجومهم بتفجير مفخخة ضربت مقر تجمع، لتندلع بعدها معارك طاحنة بين الطرفين، وتبعها تفجير مفخخة ثانية على المبنى الرئيسي، استمرت بعدها المعارك لساعات.
وتحدث المرصد عن أن قوات الجيش قصفت مناطق في مدينة تلبيسة وقرية الغجر بريف حمص الشمالي، من دون ورود أنباء عن إصابات، وترافق ذلك مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في أطراف مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن