سورية

جودة: لانريد القول إنهم جميعاً من داعش ولكن «على الحدود» والسيارة انطلقت من سورية

| وكالات

صرح وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أن السيارة المفخخة التي استهدفت موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين في منطقة الرقبان في شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية، الثلاثاء، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 14 آخرين، انطلقت من الجانب السوري للحدود.
وفي مقابلة له مع شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية، أمس، قال جودة: «هذا هو أول هجوم من نوعه على حدودنا، وهذه هي المرة الأولى لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة، وكما تعلمون سيشهد العالم على كفاءة قواتنا المسلحة وحرس الحدود لدينا، وأجهزتنا الأمنية، ولكن هذه حرب، كما قلت، وهؤلاء الناس لا يمكنهم التسلل، لقد هاجموا المركز الحدودي وفقدنا ستة شبان شجعان وأصيب 14 آخرون كما قلت، هذه منطقة خطرة لم يأتوا من داخل مخيم اللاجئين في الأردن، ما شهدناه خلال الأشهر القليلة الماضية، هو عبارة عن مجموعة من الناس التي تأتي من شمال وشمال شرقي سورية، من الرقة والحسكة ودير الزور، نحن لا نريد التعميم والقول إن كلهم من تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، لكنهم على الحدود تماماً، كنا تحت الكثير من الضغط من المجتمع الدولي للسماح لمجموعة من الناس بالدخول إلى الأردن من دون فحص دقيق».
وأضاف جودة: «نحن لسنا بحاجة إلى حادث مريع، مثل اليوم، لكي يفهم الناس أن لدينا احتياجات أمنية وأننا قمنا باستيعاب 1.3 مليون سوري، بالنسبة لبلد مثل الأردن مع موارده الشحيحة، أعتقد أنه يفعل أكثر بكثير من العديد من البلدان القوية اقتصادياً وسياسياً».
يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار العاهل الأردني للشؤون العسكرية، الفريق أول الركن مشعل محمد الزين، أصدر في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أمراً باعتبار المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة، وتعليمات بالتعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمنها دون تنسيق مسبق باعتبارها أهدافاً معادية.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت رسمياً، الثلاثاء، اتخاذ سلسلة من التدابير رداً على هجوم الرقبان وتشمل التوقف عن إنشاء أي مخيمات لجوء جديدة للسوريين، والتوقف عن التوسع في أي من المخيمات القائمة التي تستقبل اللاجئين.
وجاء الموقف الرسمي على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، بعد زيارته العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني، وسبقها إعلان القوات المسلحة الأردنية إغلاق المنطقة العسكرية التي تشملها المنقطة الشمالية للمملكة والمنطقة الشمالية الشرقية بالكامل.
وأوضح المومني حسب الـ«CNN» أن الحكومة الأردنية الآن بصدد مناقشة المنظمات الدولية حول آلية اتخاذ إجراءات جديدة لإدخال المساعدات إلى المخيم الحدودي.
ووفقاً للمعلومات الرسمية، انطلقت السيارة المفخخة التي هاجمت الساتر الترابي من داخل المخيم وعبرت إحدى النقاط الإنسانية التي تستخدم لإيصال المساعدات للاجئين السوريين في المخيم الحدودي إلى الشمال الشرقي من المملكة.
وأضاف المومني حول احتمال ترحيل الحكومة الأردنية لاجئي المخيم، إن الحكومة ستكتفي فقط بوقف التوسع وإنشاء المخيمات الجديدة، ووقف دخول اللاجئين إثر إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن