الأولى

«الجيش الواحد» في غوطة دمشق معادلة شبه مستحيلة

فيما بدا وكأن ميليشيات غوطة دمشق الشرقية قد قطعت مراحل في مبادرة توحدها تحت مسمى «جيش واحد» عبر خوضهم معا المعارك ببلدة البحارية، قلل مراقبون من قدرة الميليشيات على استكمال مشروع التوحد.
وفي مؤشر على بدء السير بمبادرة توحيد ميليشيات الغوطة، تخوض حالياً ميليشيات «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» و«جبهة النصرة» الإرهابية، معارك شرسة وتستميت لوقف تقدم الجيش السوري عبر بلدة البحارية ما يعني تجاوز هذه الميليشيات للخلافات البينية والتي أدت الشهر الماضي لمقتل نحو 700 عنصر من الأطراف الثلاثة.
ونقلت مواقع معارضة عن رئيس رابطة الإعلاميين التي أطلقت المبادرة المدعو هادي أبو رايان قوله: إن «الفصائل أرسلت رداً مكتوباً بالموافقة على الفكرة من حيث المبدأ، وهم الآن بصدد الانتقال للمرحلة الثانية، وهي التنسيق لإيجاد ممثلين حقيقيين عن الفصائل والقاعدة الشعبية الضاغطة، حيث سيتم تشكيل لجنة مهنية تخصصية (تكنوقراط) لوضع تصور ورؤية وخطوات العمل لمشروع الجيش الواحد».
واستبعد مراقبون السير طويلاً بكلام الشعارات السابق وقالوا: إن ذلك أشبه بالمعادلة المستحيلة بسبب الاختلافات الإيديولوجية من جهة وصراع المصالح والنفوذ والمتاجرة باسم «الثورة» من جهة ثانية، إضافة إلى اختلاف الجهات الداعمة بين السعودية التي تقف وراء «جيش الإسلام»، وقطر وتركيا اللتين تدعمان النصرة والفيلق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن