الأولى

بوتين دعا العالم للتوحد ضد الإرهاب.. وظريف لوحدة العالم الإسلامي.. وبايدن: التدخل العسكري ليس صحيحاً … الأمم المتحدة: لا ينبغي لحقوق الإنسان أن تعوق المفاوضات

| وكالات

أكدت منظمة الأمم المتحدة أنه لا ينبغي أن تعتبر حقوق الإنسان «عقبة» بوجه نجاح المفاوضات لحل الأزمة السورية، على حين أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن التدخل العسكري في سورية «ليس أسلوباً صحيحاً» في وقت كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجدد دعوته للعالم أجمع إلى التوحد في مواجهة الإرهاب الدولي، مقارناً بين تفشي هذه الظاهرة وصعود النازية قبيل الحرب العالمية الثانية، على حين دعت طهران أيضاً إلى وحدة العالم الإسلامي لمكافحته.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس النواب الروسي «الدوما» بمناسبة انتهاء دورته الأخيرة التي ترافقت مع ذكرى «الحرب الوطنية العظمى»، أعاد بوتين إلى الأذهان «الدروس» التي جاءت بها الحرب العالمية الثانية، وتساءل: «إلى أي (دروس) أخرى نحتاج لكي نتخلى عن الخلافات الأيديولوجية القديمة والألعاب الجيوسياسية، ونتوحد في الحرب ضد الإرهاب الدولي»؟ وحذر من أن خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع «ينمو أمام أعيننا».
ومن باريس، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على «إننا في العالم الإسلامي بحاجة إلى أن نثبت كيف يمكننا مكافحة الإرهاب الذي يهددنا»، مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب بعضنا البعض وإلا فسيخسر الجميع.
في الأثناء قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، إيفان سيمونوفيتش، خلال الجلسة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان: إنه لا ينبغي أن تعتبر حقوق الإنسان «عقبة» بوجه نجاح المفاوضات، واعتبر أنها «مساعد رئيسي» لنجاح المفاوضات، على حين طالبت المندوبة الدائمة لكوبا في الأمم المتحدة أنايانسي رودريغيز خلال الجلسة ذاتها، بوضع حد للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مجددة التأكيد على دعمها إيجاد حل سلمي للأزمة فيها.
وفي واشنطن انتقد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الدبلوماسيين الذين سطروا ما بات يعرف بـ«الوثيقة المنشقة» المعترضة على سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه سورية، على حين أعربت روسيا عن صدمتها من دعوتهم إلى حل عسكري في سورية.
وقال بايدن خلال لقاء تلفزيوني: إن «التدخل العسكري ليس أسلوباً صحيحاً»، مشيراً إلى أن المذكرة، «لا تحمل أي اقتراحات ملموسة» وأنه « لن تترتب عليها نتائج مفيدة فيما يتعلق بسورية»، على حين أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن صدمتها حيال موقعي الوثيقة، لأن هذه الرسالة وقعت من قبل دبلوماسيين، أي من أولئك الذين يجب أن يعملوا على إيجاد تسوية سياسية سلمية.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: «شهدنا العديد من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتؤدي السبل العسكرية إلى تفاقمها فقط، وكلنا نرى ذلك في العراق وليبيا، والأهم هنا أن العالم بأكمله أدرك أن الولايات المتحدة، رغم ايديولوجيتها، تعترف بأن هذا النهج المختار خاطئ، فلماذا نضيع 5 أو 10 سنوات من جديد لكي نعترف بعد ذلك بأخطائنا»؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن