شؤون محلية

في موقف لافت نقابات قطر والكويت والبحرين الطبية رفضت حضور مؤتمر السودان الطبي المعادي لسورية…حسن لـ«الوطن» سورية قريبا ستعود رائدة في الطب

محمد منار حميجو:

أكد نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن النقابات الطبية في كل من قطر والكويت والبحرين والمغرب رفضوا حضور المؤتمر الطبي الذي عقد بالسودان بمشاركة بعض الجمعيات الطبية غير المنتخبة وبعض نقابات الدول التي اتخذت موقفاً من عودة سورية إلى الاتحاد، مشيراً إلى أن هناك مساعي إخوانية لإفشال النهج الذي اتخذه الاتحاد مؤخراً حول القضايا العربية.
وبين حسن في تصريح خاص لـ«الوطن» أن هناك مساعي حالياً لعودة النقابات التي انشقت عن الاتحاد إليه مرة أخرى، ولاسيما الدول التي تمتلك نقابات منتخبة ما أثمرت المفاوضات عن عودة ليبيا، لافتا إلى الموقف غير المتوقع من بعض النقابات الخليجية، حيث أكدت هذه النقابات وقوفها إلى جانب الدولة السورية وأنها لا تعكس مواقف حكوماتها بأي شكل من الأشكال.
ولفت حسن إلى أن مشاركة جمعية أطباء سورية الأحرار في المؤتمر الذي عقد في السودان مؤخراً يدل على حجم ضلوع الإخوان في انعقاده وأنهم يحاولون بأي وسيلة ممكنة إفشال عودة سورية إلى عضوية الاتحاد، ولاسيما أنها لعبت دوراً بارزاً في إعادة هيكلة الاتحاد وخاصة في المؤتمر الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة عشر دول.
وأكد حسن أن جمعية أطباء سورية الأحرار لا تمثل سوى 20 طبيباً سورياً وأنها جمعية غير منتخبة، متسائلاً كيف لهذه الجمعية أن تشارك في المؤتمر ممثلة عن سورية وقانون الاتحاد ينص أنه لا يحق لأي جمعية المشاركة في مؤتمرات الاتحاد إذا كانت غير منتخبة.
وأوضح حسن أن الاتحاد يعد حالياً لعقد مؤتمره العام من دون أن يحدد المكان والزمان الذي سيعقد فيه المؤتمر، كاشفاً أنه تم وضع برنامج المؤتمر والاتفاق على عقد المؤتمر العام كل سنة بدولة عربية وهذا يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو توحيد أراء النقابات حول القضايا العربية، ولاسيما أن الأخوان وعلى رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح الذي كان أمينه العام سابقاً حاولوا إخراج الاتحاد عن مساره الحقيقي واتخاذ مواقف معادية للدولة السورية وبعض الدول الأخرى، إلا أن هذه السياسة فشلت ما دفعهم حالياً إلى إحداث شرخ فيه عبر ضم العديد من الدول باتحاد جديد وتكون سورية ممثلة فيه عبر جمعية أطباء سورية الأحرار.
وأضاف حسن: إن هناك ما يقارب 12 نقابة عربية تعارض هذا المشروع وفي طليعتها نقابة أطباء مصر والمغرب والأردن ولبنان معتبراً أن مهنة الطب هي مهنة إنسانية ولا دور للسياسة فيه، وإذا كان لا بد من دخول السياسة في مهنة الطب فإنه يجب أن تكون لصالح الشعوب العربية والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
وأشار حسن إلى أن المؤتمر القادم سيفتح المجال للتبادل الثقافي بين الدول العربية إضافة إلى الزيارات المتبادلة، لافتاً إلى أن سورية ستعود مرة أخر لتكون الدولة الأم والرائدة في الطب بعد هذا الانفتاح على الدول العربية وعودة الكثير من النقابات إلى فتح باب التعاون مع النقابة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن