مقتل الرجل الثاني في «نصرة» القلمون.. واتهام الجبهة باغتيال قيادي بفيلق الرحمن
| الوطن – وكالات
أسفرت الاشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش في جرد بلدة عرسال قرب الحدود السورية اللبنانية، عن مقتل الرجل الثاني في الجبهة أبو صهيب التلي. وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن تنظيم داعش هاجم نقطة لجبهة النصرة داخل جرد عرسال، ردت عليه الجبهة بهجوم مضاد على مواقع التنظيم، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف الطرفين، بينهم التلي، والقيادي أبو عبد الرحمن حصوة، ومقاتلون في صفوف داعش.
وأشارت المصادر، بحسب موقع «الحل السوري»، إلى أن الاشتباكات بين الطرفين ترافقت مع قيام الجيش اللبناني بقصف مواقع اشتباك الطرفين، ومناطق اللاجئين القريبة منها ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بالرصاص اللبناني.
وعزت مصادر مقربة من «النصرة»، الاشتباك إلى خلاف بشأن تهريب للمحروقات. وقالت: إن «أبا صهيب قتل على خلفية حادثة تهريب للمحروقات قامت بها داعش على حاجز للجبهة، ما أدى إلى وقوع نزاع مسلح بين مقاتلين من الطرفين، قتل خلاله قيادي الجبهة رغم محاولة النصرة حل الموضوع بشكل سلمي».
ويتزعم «النصرة» في منطقة القلمون أبو مالك التلي. وفي شهر شباط من العام 2015 الجاري، أطلق التلي حملة تهدف لـ«إخراج داعش من القلمون»، لكنها سرعان ما هدأت بالترافق مع إعلان وقف العمليات القتالية في سورية، الذي استثينت منه النصرة وداعش.
وفي غوطة دمشق الشرقية، ألقى اتهام وجهته مليشيا «فيلق الرحمن» لـ«النصرة» بالوقوف وراء اغتيال أحد قيادييها بظلال من الشك حول تحالفهما، ضمن ما يسمى بـ«جيش الفسطاط».
وقبل أشهر، انضمت «النصرة» ومليشيا «فيلق الرحمن»، إلى هذا التحالف والذي شن قبل نحو شهر معارك شرسة ضد جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان مساء أمس الأول أن التحقيقات باغتيال مدير المكتب الأمني للفيلق طارق زينو كان أحد عناصر لواء أبو موسى الأشعري.
وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب علوان: «بعد التحقيقات في قضية اغتيال مدير المكتب الأمني تبين معنا أن القاتل كان من عناصر لواء أبو موسى الأشعري وانضم لجبهة النصرة مؤخراً».
وكانت مليشيا فيلق الرحمن، أعلنت أن عصابة مجهولة اغتالت مدير مكتبها الأمني.
وقبل أيام طردت فيلق الرحمن، لواء «أبو موسى الأشعري» من المليشيا لتجاوزاته الصريحة وعدم السمع والطاعة لقيادة الفيلق.