سورية

تصدى لهجوم «النصرة» غرب سلمية … مواقع جديدة بقبضة الجيش في ريف حماة الشرقي

| حماة– محمد أحمد خبازي – الرقة– دحام السلطان

على حين وسعت وحدة من الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في مزارع الزهرية وأمبوري بريف حماة الشرقي، تصدت وحدات أخرى منه لحشد جبهة النصرة، مجموعات مسلحة غفيرة هاجمت بها النقاط العسكرية وقرى السطحيات وتلدرة وحنيفة والجرنية والرميلة ومحيط القنطرة غرب سلمية في محاولة يائسة لخرقها والتسلل إلى سلمية المدينة، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين والإرهابيين في أرياف حماة.
في الأثناء، دمر سلاح الجو السوري آليات مصفحة ومزودة برشاشات لمسلحي تنظيم داعش جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة، في وقت نفذ سلاح الجو ذاته عدة طلعات جوية على أوكار وتجمعات مسلحي التنظيم الإرهابي في دير الزور، وأردى خلالها العديد منهم.
وفي التفاصيل، فقد حشدت «النصرة»، مجموعات مسلحة غفيرة مما يسمى «غرفة عمليات ريف حمص الشمالي» و«فيلق حمص» و«أنصار الشريعة» و«جند بدر 313» و«جيش التوحيد»، وهاجمت النقاط العسكرية وقرى السطحيات وتلدرة وحنيفة والجرنية والرميلة ومحيط القنطرة غرب سلمية في محاولة يائسة لخرقها والتسلل إلى سلمية المدينة، فكان الجيش والقوى الرديفة لها بالمرصاد، فخاض معها اشتباكات ليلية ضارية بمؤازرة المدفعية والطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين والمسلحين عرف منهم عودي عبد الكريم محمد ومحمد يحيى المرعي.
وأدت الاشتباكات أيضاً إلى قطع خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه الشرب في القنطرة ما تسبب في قطع مياه الشرب عن مدينة سلمية.
عناصر الجيش والقوى المؤازرة له وبإسناد من سلاح المدفعية تصدت لمحاولة تسلل مقاتلي «الجبهة الإسلامية» بمحيط منطقة‫ ‏السطحيات غرب‫ ‏سلمية.
وفي ريف سلمية الشرقي، حاول تنظيم داعش، أن يخرق دفاعات الجيش على محور الريف الشرقي بالتزامن مع هجوم «النصرة» على غرب سلمية، فكان الجيش له بالمرصاد أيضاً وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
كما نفذت وحدات من الجيش والقوى الرديفة له، عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك لمسلحي داعش في ريف حماة الشرقي، أدت إلى تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد وتدمير آلية مزودة برشاش عيار 23 ملم في تلة الراسية الحمرا ومستودع ذخيرة في منطقة مداجن الفاروق شرق بلدة المفكر.
كما وسعت وحدة من الجيش نطاق سيطرتها في مزارع الزهرية وأمبوري بعد القضاء على آخر تجمعات داعش فيها وتدمير ما بحوزتهم من عتاد حربي، وقضت وحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين في قرية الملولح التابعة لناحية الحمراء بريف حماة الشرقي أيضاً.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الجيش بعدة صليات من راجمات صواريخه، مواقع للإرهابيين في اللطامنة ما أدى إلى مصرع العديد منهم، وعرف منهم عبد الحميد مرعي المحمود. وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد قتل الطيران الحربي في غارة له على مواقع «النصرة» في قرية عقرب، أكثر من10 مسلحين من ميليشيا «أجناد الشام».
من جهة ثانية كانت إحدى الجهات المختصة في محافظة حماة قد ألقت القبض على خلية إرهابية في منطقة مصياف بحوزتها سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة معدة للتهريب للمجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة حثيثة اشتبكت دورية من الجهات المختصة مع أفراد خلية إرهابية مكونة من 5 أشخاص تقلّهم سيارة بريف مدينة مصياف، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الخلية وإلقاء القبض على الأربعة الآخرين ومصادرة السيارة من دون وقوع إصابات بين عناصر الدورية.
والسيارة كانت تحمل صاروخين حراريين وبنادق آلية وقنابل وحشوات «آر بي جي» وأشرطة مذخرة لرشاش «بي كي سي» وذخائر لرشاش «23مم».
وإلى الرقة حيث أكدت مصادر محلية من المدينة لـ«لوطن»، مقتل المدعو «أبي الغرباء» أحد شرعيي تنظيم داعش وزوجته بالغارة الجوية على مساكن النفط المقابلة لدوار النعيم يوم أمس الأول، وأكدت المصادر أن شرعي التنظيم من الجنسية المغربية.
من جانبه أكد مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء سقوط قتلى ومصابين بين صفوف تنظيم داعش خلال غارات للطيران الحربي السوري على أوكارهم وتجمعاتهم في ريف الرقة الغربي.
وأفاد المصدر بأن سلاح الجو في الجيش «دمر في طلعات جوية نفذها صباح أمس آليات مصفحة ومزودة برشاشات لتنظيم داعش جنوب مدينة الطبقة غرب مدينة الرقة بحوالى 55 كم».
ومن جانب آخر أفادت مصادر معارضة، أن التنظيم سيطر على حاجز «الأبراج» بريف الرقة، عقب معارك عنيفة مع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة.
وفي محافظة دير الزور، فقد أكدت مصادر محلية من مدينة دير الزور لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف مواقع وأوكار تنظيم داعش، في محيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي بعشرات الغارات منذ ساعات صباح أمس، وترافق ذلك مع تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش والقوى الوطنية المؤازرة له، ومقاتلي التنظيم.
كما استهدف الطيران الحربي مواقع وأوكار التنظيم في حيي الصناعة والرشدية، ولا أنباء عن الخسائر في صفوف التنظيم.
وذكر مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «الغارات أسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومقرين بما فيهما من أسلحة وعتاد حربي لإرهابيي التنظيم التكفيري في محيط جبل الثردة على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن