سورية

الأمم المتحدة تسعى إلى استئناف جنيف في تموز والتنسيق تعتبر أنه من المستحيل بدء المرحلة الانتقالية من دون الرئيس الأسد

| الوطن – وكالات

اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم، أنه من المستحيل البدء في المرحلة الانتقالية من دون وجود الرئيس بشار الأسد، لأن معظم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والمفاصل الأمنية والعسكرية تتمركز بيده، الأمر الذي يتطلب وجوده في الأشهر الستة الأولى من بدء المرحلة الانتقالية، لتنتقل بعد ذلك الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي.
وجاءت تصريحات عبد العظيم بعد تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، أكد فيها أن المنظمة الدولية تسعى إلى استئناف المحادثات السورية السورية في جنيف في تموز المقبل.
وحسب موقع «زمان الوصل» المعارض قال عبد العظيم في رده على سؤال حول أهمية لقاء بروكسل في الوقت الذي يتجه مصير سورية إلى المجهول: «اللقاء كان من أهم اللقاءات مع الائتلاف، إذ نتج عنه ورشات عمل أولها سيكون في 27 حزيران حول الإطار التنفيذي للعملية السياسية مع الائتلاف، وبكل الأحوال مهما تطورت الأزمة السورية، فالقوى السياسية الممثلة بالائتلاف وهيئة التنسيق والقوى الوطنية الأخرى سيكون لها دور في العملية السياسية، حين يكون هناك توافق إقليمي ودولي للحل السياسي».
وأوضح عبد العظيم، أن ورشات العمل هي مجموعة من الخبراء في القانون والدستور والقضايا السياسية والدستورية، من كلا الطرفين يضعون إطاراً سياسياً تنفيذياً مشتركاً للمرحلة المقبلة، وهي بدعم الاتحاد الأوروبي.
وإن كان الوقت مناسباً لمثل هذه الورشات، وأن البعض يرى أنها لا تقدم ولا تؤخر في المسار السياسي، وخصوصاً أن المعارضة خرجت من ميزان الصراع؟ قال عبد العظيم «المسار السياسي السوري لا نقبل إلا أن يكون صناعة سورية، ونحن لا نقبل أن نكون شهود زور، بمعنى أن الآخرين يضعون الخطط ونحن ننفذ، أما ما يتعلق بخروج المعارضة من دائرة التأثير أو الصراع، فهذه وجهة نظر ليس إلا.. اليوم هناك معطيات حول الشأن السوري، هناك حد أدنى من التوافق الأميركي الروسي المدعوم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما أن هناك حالة تموضع جديدة فيما يتعلق بسورية.. السعودية وتركيا تسعيان أكثر من قبل باتجاه الحل السياسي، والمناخ الإقليمي اليوم أكثر انفتاحا على الحل السياسي.. وهذا تغير لا يمكن تجاهله.
وأوضح عبد العظيم أن شكل الحل السوري بات معروفا «وفق القرارات الدولية وبيان جنيف1 وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالملف السوري، التي تدعو إلى الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي تنتقل بموجبها الصلاحيات وعلى مرحلتين؛ الأولى 6 – 7 أشهر، والثانية 18 شهراً بما فيها انتخابات رئاسية أو برلمانية.. وهذا حل تم رسم أفقه من خلال بيان فيينا وميونيخ والقرارات الدولية ذات الصلة».
ورداً على سؤال عن أن «عقدة بقاء الرئيس الأسد مازالت قائمة في المرحلة الانتقالية»، قال عبد العظيم «تحدثنا مع الائتلاف بهذا الشأن، وقلنا لهم إن رحيل (الرئيس) الأسد بشكل فوري قبل مرحلة الأشهر الستة هو شرط تعجيزي، وأبلغنا الائتلاف بهذا الأمر، فالكل يعرف أن السلطات التشريعية والتنفيذية والإدارية وكل السلطات بيد رئيس الجمهورية، وعدم وجوده في بداية المرحلة الانتقالية من أجل تسليم هذه الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي يشكل مخاوف على انهيار الدولة وبالتالي تضرر الدولة السورية على حساب مصلحة القوى المتطرفة.. وهذا ليس في مصلحة المعارضة ولا الشعب السوري».
وحول علاقة هيئة التنسيق الآن بحزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)؟ قال عبد العظيم «تلقينا رسالة من «مجلس سورية الديمقراطي» من أجل الحوار، ومشكلتهم اليوم أنهم بلا غطاء عربي لمشاريعهم، هم طرحوا الفيدرالية ونحن لا نقبل بها بهذا الشكل.. لكنهم على ما يبدو طرحوا الفيدرالية من أجل الحصول على الحد الأدنى».
وإن كان قد تم اللقاء فعلاً بين التنسيق والائتلاف وحزب الاتحاد الديمقراطي في بروكسل قال عبد العظيم «لا صحة لهذا الأمر، لم تجرِ هناك أي لقاءات ولا داعي أن تكون هناك لقاءات سرية مادامت في مصلحة الشعب السوري. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، قال الخميس إن إمكانات عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 حزيران الحالي، مؤكداً أن الأمم المتحدة تسعى إلى استئناف المحادثات في تموز المقبل. وأضاف دي ميستورا: إنه كان برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة قام بها، الأسبوع الماضي، إلى سان بطرسبرغ، حيث عقدا «اجتماعاً شاملاً وطويلاً» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف تركز في معظمه على سورية.
وقال المبعوث الأممي للصحفيين، أمس، في جنيف، إنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة قبيل اجتماع مجلس الأمن المقرر يوم الـ29 من حزيران، موضحاً أنه سيجري مشاورات في نيويورك وواشنطن، في إطار المساعي لتحديد موعد المحادثات السورية. ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله: إن ممثلي مكتبه يجرون حالياً محادثات فنية مع المشاركين في حوار جنيف. وقال المبعوث الأممي إلى سورية، الأربعاء: إن مفاوضات السلام الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية ربما تستأنف في تموز، إذا تحسن الوضع على الأرض بما في ذلك القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية. وذكر دي ميستورا، الذي قدم إحاطة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أنه مدرك لـ«الموعد النهائي الجاد» المقرر في أول آب الذي حدده مجلس الأمن من أجل الوصول إلى اتفاق لعملية الانتقال السياسي. وحذر من أن محادثات السلام تحتاج إلى أن يتم استئنافها في أسرع وقت ممكن، مضيفاً: إن «نافذة الفرصة توشك على الإغلاق بسرعة ما لم نحتفظ بوقف حي للأعمال القتالية ونزيد المساعدات الإنسانية ونأتي إلى نوع ما من الفهم المشترك للمواقف السياسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن