القنبلة الإنكليزية
| ناصر النجار
القنبلة الإنكليزية التي فجرت الاتحاد الأوروبي، سيكون لها تداعيات كثيرة على مختلف الاتجاهات السياسية والاقتصادية والسياحية، وحتماً الرياضية، لأن تأثيرها الرياضي سيكون كبيراً ولن تعرف آثاره أو نتائجه إلا في الأعوام القادمة.
والبداية الرئيسة ستكون في عقود اللاعبين وانتقالاتهم لأن اللاعب الإنكليزي سيعتبر لاعباً أجنبياً، واللاعب الإنكليزي هنا يشمل اللاعب المنتمي إلى (إنكلترا- اسكتلندا- ويلز- إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا).
واللعب في الدوريات الأوروبية مفتوح على صعيد اللاعبين فالأندية تتعاقد مع من تشاء من اللاعبين شريطة أن يكونوا من دول الاتحاد الأوروبي، أما مفهوم اللاعب الأجنبي، فهو اللاعب الذي ينتمي إلى دول من خارج أوروبا.
وإذا كانت الدول الأوروبية ستكون الأقل تضرراً من هذا القرار، فإن الفرق الإنكليزية ستكون المتضررة الأكبر، وسيكون لديها خيارات ضيقة حول الاستغناء أو الإبقاء.
بكل الأحوال فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن ينظر إلى هذا الموضوع من باب الانتقام، وما نتوقع أن يتم النظر إليه من باب الاحتراف، ومصلحة الكرة الأوروبية، ولا يمكن التحول إلى الواقع الجديد بين يوم وليلة، بل سيكون بالتدرج وعلى مراحل.
على كل حال، فإن مثل هذا القرار الذي اتخذه الشعب الإنكليزي لن يكون له أي تداعيات على بطولة الأمم الأوروبية التي تشهد فرنسا ذروة بطولاتها، ومبارياتها، فلن يكون هناك أي تحول جذري في البطولة، فالانقسام الذي حصل هو سياسي واقتصادي بالدرجة الأولى، ومن المستبعد أن يكون له أي تأثير سلبي على الرياضة.
ومع كل التحولات السياسية التي شهدها العالم سواء بالانقسامات أو بالحروب، إلا أن الرياضة بقيت محافظة على رونقها، وعلى أنظمتها وبطولاتها، فالرياضة بقيت طوال العقود السابقة رسالة سلام، وستبقى كذلك عهوداً طويلة.