ما يُقارب 5 مليارات للقمح و«غلّة» الشعير لا تزال مؤجلة في الحسكة!

| الحسكة- دحام السلطان

بيّن مديرو المصارف الزراعية بالحسكة: أن لا مشكلات ولا تعقيد ولا معضلات مستعصية الحل تعترض سير العمل في مصارفهم، وأن حالة الدوام اليومي وصرف قيم محاصيل القمح تسير كما ينبغي وبالشكل المطلوب، والالتزام بالتحصيل يسير بشكله الطبيعي خلال هذا الموسم، إلا أنهم أجمعوا على ضرورة حل مشكلة فواتير الشعير التي لا تزال إلى الآن استحقاقاتها نحو الفلاحين والمنتجين مؤجلة الدفع، وعلى عكس فواتير القمح التي تجري بين فرع مؤسسة الحبوب والمصارف على قدم وساق!
وأكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي خلال اجتماعه بمديري المصارف على مستوى مدن وبلدات المحافظة، ضرورة تقديم الخدمات المالية المختلفة بالشكل الصحيح للمواطن، وإلزام العاملين بالمصارف الحضور في مواقع العمل.
مشدداً على إلزام العاملين بالدوام الرسمي، للفترات التي تقتضيها ضرورات العمل لبقائهم فيها، ومؤكداً متابعة تحصيل الديون المستحقة للدولة على المواطن، ومتابعة المتخلفين منهم وإلزامهم بتسديد الأقساط المترتبة على المدينين نحو المال العام، لأن الدولة بحاجة لكل ليرة سورية.
كما استعرض المحافظ واقع العمل في المصارف الزراعية والمبالغ التي تم صرفها للفلاحين والمنتجين ثمن قيم محاصيلهم من الأقماح، كما تقفد واقع كل مصرف على حدة من حيث الالتزام بالدوام وجهوزية الحواسيب ومستلزمات العمل الأخرى.
مبيناً: أنه خلال الأيام الثلاثة القادمة سيتم حل مشكلة فواتير محصول الشعير التي لم يتم صرفها للمنتجين الذين قاموا بتسويق محاصيلهم عن طريق فرع المؤسسة العامة للأعلاف الذي استلمت المؤسسة منه كمية 25 طناً.
بدوره بيّن مدير المصرف الزراعي بالحسكة خضر الحسو أن حجم الاعتمادات المالية التي وصلت إلى المصرف الزراعي بالحسكة، بلغت 4 مليارت و960 مليون ليرة سورية، والتي تم توزيعها على المصارف الزراعية على مستوى المحافظة، ومن خلالها تم صرف فواتير محصول القمح التي تم تسويقها عبر فرع المؤسسة العامة للحبوب.
مشيراً أنه لا وجود لصعوبات تذكر في العمل، باستثناء فواتير محصول الشعير التي لم تصل إلى المصارف الزراعية حتى تاريخه، معتبراً أن السبب في ذلك يعود إلى مشكلة مركزية وليست أسبابها مرتبطة بالمحافظة.
منوّهاً بأن جميع فواتير القمح التي وردت إلى المصرف من مؤسسة الحبوب، قد تم صرفها لأصحابها لغاية اليوم الثامن من الشهر الجاري.