شؤون محلية

ارتفاع الحرارة زاد ساعات تقنين المياه … تأمين 400 ألف م3 من المياه لدمشق وريفها يومياً

| محمود الصالح

عانت البلاد خلال الأيام الماضية من موجة حرارة كبيرة أدت إلى ارتفاع استهلاك المياه بشكل عام في جميع أنحاء البلاد وفي دمشق وريفها بشكل خاص. وفي ضوء قلة الأمطار الهاطلة خلال الموسم الحالي وازدياد الاستهلاك بسبب ارتفاع الحرارة انخفضت ساعات التزويد اليومية للمياه في دمشق وريفها من 12 ساعة يومياً إلى 8 ساعات لجميع أنحاء محافظة دمشق هذا ما أكده المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها المهندس حسام حريدين في حديث خاص لـ«الوطن» وأضاف: إن منظومة إنتاج المياه في المؤسسة تنتج اليوم ما بين 370-400 ألف م3 من المياه من مختلف مصادر المياه وهي الفيجة وبردى وآبار دمشق. حيث يتم استثمار جميع الآبار في المدينة وفق الخطة التي وضعتها وزارة الموارد المائية والتي أدت إلى وضع إستراتيجية واضحة لتحقيق التوزيع الأمثل والمناورة بين جميع مواقع الاستهلاك. وبين حريدين أن معدل احتياج مدينة دمشق لمثل هذا الشهر بحدود 570 ألف م3 يوميا ومن خلال برنامج التقنين يتم تأمين احتياجات المدينة والريف.
وبيّن حريدين أن برنامج التقنين المتبع وفق الخطة يهدف إلى تعبئة الخزانات الموجودة في المدينة بهدف تأمين الضاغط المائي لجميع الخطوط في الشبكة وهذا يضمن وصول المياه إلى نهايات الشبكة في ساعات الذروة التي يكون فيها الاستهلاك في حده الأقصى. ما يضمن وصول المياه للجميع وتحقيق العدالة قدر الإمكان. وفيما يتعلق بتأمين المياه لمنطقة جرمانا كشف المدير العام أن المؤسسة وضعت 3 آبار جديدة في الخدمة بهدف تأمين كميات أكبر من مياه الشرب لمنطقة جرمانا. وعن مراقبة جودة المياه قال: تجري عمليات المراقبة الآلية لجميع خطوط الشبكة ويتم إجراء جميع أنواع التحاليل وبشكل ساعي للمياه ولا يوجد أي خوف على سلامة مياه الشرب لأنها محط اهتمام كبير وشخصي من السيد الوزير. وخلال الأيام القادمة ستكون المياه متوافرة بشكل جيد إن شاء اللـه وستتحسن خلال الفترة القادمة وكلما انخفضت درجات الحرارة سوف تقل ساعات التقنين. وكان المهندس حريدين وبناء على توجيهات وزير الموارد قام بجولة على صحنايا وأشرفية صحنايا لتفقد شبكات المياه ومدى توافر مياه الشرب وفق الخطة المعتمدة وحل العقبات التي تعترض ذلك بشكل ميداني. أما بخصوص تأمين المياه لعدد من الأهالي في بلدة قطنا فقد وجه وزير الموارد بتأمين صهريج بشكل مبدئي لتأمين حاجة هؤلاء السكان من مياه الشرب ريثما تقوم البلدية بتنفيذ شبكة للصرف الصحي في المنطقة التي يقطنها المواطنون. لأنه لا يمكن أن يتم تنفيذ شبكة مياه من دون وجود شبكة للصرف الصحي وبالتالي يجب أن تسارع بلدية قطنا إلى إنجاز شبكة للصرف الصحي في المنطقة الواقعة جانب الرابطة الفلاحية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن