في اللاذقية… المواطنون يكتوون بحرارة الطقس ولهيب الأسعار … «ثمن المروحة العاملة على البطارية يعادل مرتباً شهرياً»
| اللاذقية – عبير سمير محمود
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة التي بدأت منذ أيام، وتوقعات باشتدادها لترتفع 5 درجات إضافية فتصل لـ45 درجة الأسبوع الجاري بات المواطن السوري من ذوي الدخل المحدود معرضاً لنار الاكتواء من ناحيتين الأولى بسبب الطقس الصيفي الحار، والثانية سببها لهيب أسعار المراوح ( الكهربائية والعاملة على البطارية) التي لا ترحم كما ذكر عبد اللـه لـ«الوطن»، مضيفاً إنه قرر بعد حسابات عديدة أجراها على مرتبه الذي لا يتجاوز 23 ألف ليرة سورية أن يشتري مروحة «عالشحن» تحد من الشعور بلهيب الحرارة – حد الشواء – خاصة خلال ساعات الصيام تحديداً وقت الظهيرة ضمن فترات التقنين الكهربائي -وما أطولها – في محافظة اللاذقية، إلا أن قراره لم يدخل حيز التنفيذ بعد أن اصطدم بالأسعار التي تضاعفت عن العام الماضي مبيناً أن سعر المروحة – قياس صغير – التي تعمل على البطارية تجاوز 18 ألف ليرة مرتفعة نحو 8 آلاف عن العام الماضي حين اشتراها جاره، مؤكداً أن التجار يستغلون حاجة المواطن فيرفعون الأسعار دون رقيب أو حسيب.
بالمقابل يتحدث صاحب أحد المراكز التجارية المختصة ببيع الأدوات الكهربائية والمنزلية لـ«الوطن» مبرراً سبب ارتفاع الأسعار عن السنة الماضية بأن الدولار تضاعف منذ ذلك الوقت وهو ما يؤثر مباشرة في المواد سواء المحلية أم المستوردة، فالمروحة الأرضية العامودية قياس وسط، التي تعمل بطريقة الشحن كانت تباع بـ12 ألف ل. س عام 2015، سعرها اليوم 27 ألف ليرة، وذات القياس الكبير يصل سعرها إلى 35 ألف ليرة، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات إنتاجها التي تتأثر بارتفاع سعر صرف الدولار الذي شهد ارتفاعاً كبيراً هذا العام حسب قوله.
ويشكو المواطن الفقير من ارتفاع أسعار المراوح التي باتت ملاذه الوحيد فلا يفكر أبداً بشراء المكيفات ولا تدخل في حساباته سواء من ناحية أسعارها التي تتراوح بين 100-200 ألف ليرة، ومن ناحية أنه يريد حلاً بسيطاً لإدخال «نسمة باردة» لمنزله في ظل انقطاع الكهرباء المستمر رغم حرارة الطقس ليبقى الفقراء يكتوون بنار مزدوجة في هذا الصيف الحار!