سورية

«الائتلاف» يدين «المجزرة» في القورية … مبعوث بريطاني: قصف دير الزور خرق للهدنة!!

| الوطن– وكالات

في موقف يتناقض مع منطوق القرارات الدولية والاتفاق الأميركي الروسي على وقف العمليات القتالية في سورية، الذي يستثني كلاً من تنظيم داعش وجبهة النصرة، ندد المبعوث البريطاني الخاص إلى سورية غاريث بالي، بـ«الغارات» (السورية والروسية) التي استهدفت مواقع تنظيم داعش في دير الزور، واصفاً إياها بالانتهاك لوقف العمليات القتالية.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي يغطي الأحداث السورية من بريطانيا، ومصادر معارضة، عن «مقتل أكثر من (80) مدنياً وجرح العشرات، بسبب استهداف الطائرات الروسية لتجمع سكني وأحد جوامع قرية القورية بريف دير الزور الشرقي».
وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب بالي: «الغارات على دير الزور قتلت نحو 20 مدنياً، ذلك انتهاك للهدنة مرة أخرى في سورية»، علماً أن داعش هو من يسيطر على المحافظة، ويحاصر عدداً من أحياء مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
واستنكر بالي في تغريدة أخرى، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» الإخبارية المعارضة، استخدام قنابل حارقة في سورية في إشارة إلى روسيا من دون أن يسميها، مكتفياً بالقول إن استخدامها «مقلق للغاية، فهي أسلحة عشوائية وتسبب معاناة لا توصف».
واتهمت مواقع معارضة مقاتلات روسية بقصف مناطق في مدينة حلب وريفها الشمالي وبلدة البارة بريف إدلب، بالقنابل الفوسفورية والعنقودية.
على خط مواز، أدان الائتلاف المعارض، ما وصفها بـ«المجزرة» التي ارتكبتها «طائرات العدوان الروسي» بحق المدنيين في بلدة القورية بريف دير الزور.
وقال الائتلاف في بيان له أمس، إن الطائرات الروسية استهدفت مسجد الإيمان ومحيطه وسط بلدة القورية بريف دير الزور، ثم استهدفت المكان نفسه «بشكل متعمد» بالذخائر العنقودية، بعد أن تجمع المدنيون لإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا. ووصف البيان المجزرة بـ«الجريمة النكراء»، معتبراً أنه «تم التخطيط لهذه الجريمة وتنفيذها لتوقع أكبر عدد من المدنيين، من دون أن يكون لها أي تأثير على تنظيم الدولة الذي يفرض سيطرته على المنطقة».
كذلك شدد بيان الائتلاف على استمرار التنسيق بين ماسماه «الإرهاب الروسي وإرهاب (الرئيس بشار) الأسد»، لتعمد استهداف المدنيين، وبشكل مكشوف، وقتلهم باعتبارهم أهدافاً سهلة، في محاولة لتحقيق «إنجازات» من أي نوع.
وأضاف الائتلاف: إن ذلك يأتي بعد إخفاق «الاحتلال الروسي»، منذ بدايته، وحتى اليوم، في إحراز أي إنجاز يذكر، باستثناء قتل المدنيين وتدمير البيوت والمشافي والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
وقال الائتلاف في ختام البيان: إن «الاستمرار في استرخاص دماء السوريين، يمثل عاراً يلطخ مؤسسات المجتمع الدولي، الذي يزعم احترام الحريات وحقوق الإنسان، بينما يسكت عن جريمة بهذا الحجم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن