المجمع الأرثوذكسي المقدس يدعو إلى حماية الأقليات في الشرق الأوسط
دعا بطاركة الكنائس الأرثوذكسية في المجمع المقدس الذي يعقد للمرة الأولى منذ نحو ألف عام إلى حماية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط محذرين في الوقت نفسه من «المعضلات الأخلاقية» الناجمة عن التقدم العلمي السريع.
وقال المجمع في ختام أعماله أمس بعد أسبوع من المناقشات في جزيرة كريت اليونانية: إن «الكنيسة الأرثوذكسية قلقه خصوصاً إزاء أوضاع المسيحيين والأقليات العرقية والدينية المضطهدة الأخرى في الشرق الأوسط».
وأضاف: إنهم «يناشدون الحكومات في تلك المنطقة حماية السكان الأرثوذكس وغيرهم من المسيحيين الذين يعيشون في مهد المسيحية».
وتخللت المجمع المقدس الذي شارك في أعماله نحو عشر كنائس من مختلف أنحاء العالم، نقاشات حول قضايا الزواج والصوم وتمثيل موحد في أبرشيات في بلدان مثل الولايات المتحدة وأستراليا.
وكان الموضوع الرئيسي في المجمع المقدس «العواقب السلبية للتقدم العلمي»، مع إعراب البطاركة أمس عن قلقهم إزاء «المعضلات الأخلاقية» الناجمة عن التقدم السريع في مجال علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية.
واعتبر آباء الكنيسة الأرثوذكسية أن «الإنسان يجري اختبارات أكثر من أي وقت حول طبيعته الخاصة بطريقة متطرفة وخطرة. إنه يتعرض لخطر التحول إلى آلة بيولوجية، أو إلى جهاز ميكانيكي للفكر المسيطر عليه».
وشجعت الكنائس أيضاً على العمل بشكل وثيق و«تعزيز التآزر» مع الدول العلمانية.
وكان آخر مجمع مقدس انعقد العام 1054 عندما انقسمت المسيحية بين الكاثوليكية والأرثوذكسية، في ما يسمى «الانشقاق الكبير».
وقد تطلب العمل على تفاصيل المجمع الجديد أكثر من 50 عاماً.
أ ف ب