سورية

في ذكرى تحرير القنيطرة.. تأكيد على الحق المشروع في استعادة الجولان

| وكالات

يحمل يوم السادس والعشرين من شهر حزيران دلالات ومعاني وطنية وقومية بالنسبة لأبناء سورية لها أهميتها في تاريخ نضالهم من أجل تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة.
السادس والعشرون من حزيران عام 1974 هو اليوم الذي رفع فيه القائد المؤسس حافظ الأسد علم الوطن في سماء القنيطرة بعدما حررها الجيش العربي السوري من العدو الإسرائيلي تتويجا لبطولات جيشنا وعطاءات شهدائنا وتضحيات شعبنا في حرب تشرين التحريرية وما أكدته من حقائق في مقدمتها حقنا الثابت المشروع في استعادة الجولان العربي السوري المحتل كاملا.
وكشف تحرير المدينة للعالم عن وحشية الاحتلال الصهيوني وهمجيته وسياساته التهويدية والقمعية التي مارسها ضد المدينة بهدف محو الهوية الوطنية والقومية للجولان وأهله المناضلين، إلا أن الجولان تحدى هذه السياسات وبقي صامدا في وجه الاحتلال مؤكداً انتماءه العربي السوري رافضا الهوية الإسرائيلية بإصرار وعزيمة على التحرير والعودة إلى الوطن.
وبعد مرور 42 عاماً على ذكرى رفع علم الوطن في القنيطرة المحررة ما زال أهلنا في الجولان السوري المحتل يؤكدون صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم الباطلة وتمسكهم بكرامتهم وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بقدرتهم على استرجاع كل ذرة من ترابه في الوقت الذي يواصل فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته التوسعية الممنهجة بمصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال أبناء الجولان المحتل وممارسة سياساته التعسفية في استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية.
كما تمعن سلطات الاحتلال في سياستها الرامية إلى قطع كل أشكال الاتصال والزيارات بين الأسر السورية التي قطعت أوصالها نتيجة للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أعمال التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين السوريين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية في الجولان المحتل.
وأكدت سورية مراراً وتكراراً أن عودة الجولان إلى الوطن أمر غير قابل للتفاوض والأرض موضوع كرامة قبل كل شيء وإن صمود أهلنا ورفضهم لإجراءات الاحتلال والهوية الإسرائيلية خير دليل على عجز الاحتلال الإسرائيلي عن كسر إرادة المقاومة والصمود في وجه الغاصب وإن إرادة الشعوب لا تقهر والوطن فوق كل اعتبار.
ولا يختلف المشهد هذه الأيام عما حصل عام 1974 حيث يخوض جيشنا الباسل معارك الدفاع عن الوطن ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي وأميركا والغرب وأنظمة الخليج وتركيا ليؤكد إحباطه كل المخططات التقسيمية المعدة لسورية والمنطقة.
وفي بيان لها أمس بمناسبة هذه الذكرى أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «المقاومة هي الخيار الوحيد لأنها طريق الكرامة وتحرير الأرض المغتصبة» لافتة إلى «حق الشعب السوري بتحرير أرضه واستعادة الجولان المحتل كاملاً لأهله وفق القرارات الدولية وبكل الوسائل المشروعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن