سورية

سلقين في ريف إدلب تتظاهر على «النصرة»

| وكالات

خرج أهالي مدينة سلقين في ريف إدلب بتظاهرة على جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، بعد حادثة اعتداء أحد عناصرها بالضرب على إحدى نساء المدينة، على حين طالبت «رابطة الصحفيين السوريين» المعارضة، بفتح تحقيق بمقتل نشط إعلامي بعد استهدافه بانفجار من «النصرة».
ونقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، أن «عنصراً تونسي الجنسية يعمل في جهاز الشرطة الشرعية التابع لجبهة النصرة، اعتدى بالضرب على امرأة في مدينة سلقين بعد شتمها، ليخرج أهالي المدينة في تظاهرة، مطالبين بخروج عناصر التنظيم الذين اعتبروهم غرباء منها، إضافة إلى محاسبة المسؤولين».
وتتبع مدينة سلقين لمنطقة حارم في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وتبعد عن مدينة حلب بحدود 80 كيلو متراً وعن مدينة إدلب 45 كيلو متراً، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 45 ألف نسمة.
في الأثناء، طالبت «رابطة الصحفيين السوريين» المعارضة، بفتح تحقيق بمقتل الناشط الإعلامي المعارض خالد العيسى بعد استهدافه بانفجار مع زميله هادي العبد اللـه في مكان إقامتهما بحي الشعار بحلب، والمسيطر عليه من «النصرة».
وقال مدير «المركز السوري للحريات الصحفية» المعارض في «الرابطة» حسين جلبي، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: إنه «من المعروف بأن المنزل الذي كان يقيم فيه الإعلاميان العيسى والعبد اللـه، والذي تعرض للتفجير كان يقع في منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة».
وتابع «جلبي»: «والمعروف أن الجبهة، مثلها مثل بقية الفصائل المسلحة الأخرى لم تتوقف عن مضايقة الإعلاميين في مناطق نفوذها، ووثقنا عدداً كبيراً من الانتهاكات التي اقترفتها النصرة، منها بحق وسائل إعلام كان يعمل معها الإعلاميان المذكوران».
واعتبر «جلبي» أن «الإعلام الحر عبء ثقيل على الكتائب المسلحة، وهي تسعى إلى التخلص من ذلك العبء بكل الوسائل لإحلال وسائل إعلامها بدلاً منها».
وكان «العيسى» و«العبد اللـه» تعرضا لمحاولة قتل، يوم 16 حزيران 2016، بعد زراعة عبوات ناسفة في البناء الذي يقطنانه بحي الشعار في مدينة حلب، حيث نقلا للمشافي التركية، لإجراء عمليات جراحية، ولكن «العيسى» توفي يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت إدارة راديو «فرش» المعارضة، التي تبث من مدينة كفر نبل بريف إدلب، في يوم محاولة اغتيال «العبد اللـه» و«العيسى» نفسه، عن تعليق عملها، بعد تهديدات تلقتها من جبهة النصرة»، وميليشيا «جند الأقصى» على خلفية توظيفها للنساء وبث الموسيقا.
وقال «جلبي»: إن «قمع الصحفيين يبدأ من مناطق سيطرة (القوى على الأرض) ولا ينتهي عند البوابات الحدودية، بل يمتد إلى ما وراءها، حيث تتحول الدول المجاورة إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الإعلاميين واستهدافهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن