سورية

مجتهد: اجتماعات لعلوش مع المخابرات الأميركية والسعودية تحضيراً لقتال النصرة وداعش

كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن إعداد أميركي سعودي لدور جديد يلعبه متزعم ميليشيا جيش الإسلام زهران علوش، بالتنسيق مع ما يسمى «الجبهة الجنوبية» في القتال ضد كل من «جبهة النصرة» وتنظيم داعش.
وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، علق مجتهد على تصريح لمصدر بالمعارضة، جاء فيه أن «زهران علوش اجتمع في بلد عربي، مع الأميركيين والسعوديين وأبو أسامة الجولاني من الجبهة الجنوبية، لتنسيق داعش والنصرة». وذكر المغرد السعودي نقلاً عن مصادر استخباراتية سعودية لم يسمها، أن الاجتماع جرى في الأردن وبـ«ترتيب» من المخابرات الأردنية. وتسلل علوش إلى خارج سورية، حيث أمضى في تركيا أكثر من أسبوعين.
وقال مجتهد: إن علوش «أمضى الأسبوع الماضي في اجتماعات مع المخابرات السعودية والأميركية والأردنية في فنادق (العاصمة الأردنية) عمان لتنسيق الوضع ضد داعش والنصرة ومهمات أخرى»، لم يحددها. وأوضح أن اجتماع علوش والأميركيين جرى قبل أسبوع، في حين عقد متزعم «جيش الإسلام» اجتماعين مع السعوديين يومي الجمعة والأحد الماضيين في فندق الحياة بعمان، ولفت إلى أن علوش كان يقيم في فندق كراون بلازا.
وأوضح المغرد السعودي، أن مقرباً من ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، يدعى أبو بدر، مثّل المخابرات السعودية في الاجتماعين اللذين حضر أولهما إلى جانب علوش، كل من محمد علوش وأبي علي الأجوة، على حين كان الثاني اجتماعاً منفرداً. وأشار إلى أن المدعو أبو بدر «سأل بالتفصيل عن قوة الإخوان المسلمين في الجبهات»، وأضاف: «لم يكن واضحاً هل كان السؤال لاستبعادهم أو للاستفادة منهم».
ولفت مجتهد إلى أن الهدف من اجتماعات علوش كان «تنسيق الحرب ضد داعش والنصرة»، ونقل عن علوش، قوله: إن «محاربة النصرة تحتاج جهداً أصعب وعليهم (السعوديين) أن يعينوه على ذلك». وبين أنه تم «الطلب من علوش التنسيق مع الجبهة الجنوبية، وهي بقايا فلول (متزعم جبهة ثوار سورية) جمال معروف وبقية المرتزقة» حيث تم جمع علوش مع أبو أسامة الجولاني وهو من قيادات هذه الجبهة.
وبحسب مجتهد، فقد شرع علوش «بالتنسيق» مع الجبهة الجنوبية في محاربة داعش والنصرة في محافظتي درعا والقنيطرة، مشيراً إلى أن السعوديين وبالرغم من «حرصهم على تدمير» داعش والنصرة في كل سورية، فقد كان التركيز (خلال الاجتماعات) على أن تكون جبهة دمشق بيده (علوش) حتى يقطف الثمرة (وإن) سقط النظام على يد غيره». وبين أن علوش ناقش في اجتماعاته مع السعوديين «استبدال راية جيش الإسلام بعلم الثورة».
ويعتبر مجتهد من المطلعين على كواليس داخل الأسرة الحاكمة السعودية، وينشر تغريدات حول خفايا تحصل داخل البلاط السعودي المغلق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن