أسعار الفروج تقفز 400 ليرة في درعا بعد رفع المحروقات
| درعا – الوطن
فاق الارتفاع الجنوني لأسعار الفروج الحي في أسواق محافظة درعا كل التوقعات حيث كان الأهالي يتداولون فيما بينهم سعرا يزيد بنحو 100 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من الفروج الحي بعد رفع المحروقات إلا أنه قفز بشكل جنوني من 850 ليرة إلى 1250 ليرة الأمر الذي أثار حفيظة الناس وولد لديهم حنقا شديداً إذ إن الفروج يعتبر الملاذ الأرخص لسد وجبات اللحوم وخاصة أن الحمراء منها باتت بأسعار لا تتحملها الأسر الفقيرة واستغرب الشارع الحوراني هذا الفلتان الحاصل في سوق اللحوم عامة والدواجن خاصة رغم كل الإعلانات الدون كيشوتية عن إجراءات صارمة وشديدة لردع رفع التسعيرات بشكل عشوائي من بعض ضعاف النفوس من دون انتظار صدور هوامش الزيادات على بعض المواد ومنها الفروج والدليل أن الـ32 ضبطاً تموينياً التي صرحت عن تنظيمها مصادر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا في يوم واحد فقط بعد رفع المحروقات بمخالفات رفع الأسعار لبعض المواد وأجور وسائط النقل لم يكن لها أي تأثير أو رادع في السوق بدليل الارتفاع الكبير بل المسعور للفروج مؤخراً، وبالطبع رفع سعر الفروج الحي سيرفع ما يتبعه من فروج نيء مقطع وفروج مشوي وبروستد وغيرها في المطاعم وقدرت مصادر متابعة الزيادة على سعر المشوي والبروستد بعد الارتفاع سابق الذكر بألف ليرة سورية لكل فروج والأمر يضاعف سعر سندويشة الشاورما وحتى يتسبب في رفع أسعار اللحوم الحمراء لأن الإقبال عليها سيزيد مع ضعف الإقبال على الفروج وأشار بعض الموظفين إلى أن فارق زيادة سعر أربع فروجات في الشهر مع أسطوانتي غاز ونصف صفيحة بنزين لمولدة الكهرباء من أجل تشغيل مضخة مياه الشرب يكاد يزيد على الزيادة المقررة على الراتب وما يأمله.
المستهلك ليس بيده حيله تجاه رفع سعر المحروقات إلا الصبر والسلوان وقبول الأمر الواقع بدوافع وطنية آملاً من الحكومة العتيدة القادمة أن تعيد النظر بسعر المحروقات لأن زيادته كانت فجة وبنسب لم يتوقعها الفقراء الشرفاء في هذا الظرف الصعب وبالمقابل أن يتم إصدار أحكام لا حدود لها بالدواعش من المتاجرين بقوت الناس ولا ضير بالأشغال الشاقة وحتى الإعدام لمن يستحقون.