شؤون محلية

مشكلة مياه الشرب في سلمية إلى تفاقم … الإطاحة برئيس الوحدة الجديد وإعادة القديم

| حماة – محمد أحمد خبازي

قبل عام على ما نذكر كتبنا في هذا الموضع: /أزمة مياه الشرب في سلمية تطيح برئيس وحدتها!!/، واليوم نعود ونقول: أزمة مياه الشرب الخانقة في سلمية أطاحت برئيس وحدتها الجديد الذي كُلِّف بها قبل عام لـ/يشيل الزير من البير/ فما استطاع إلى ذلك سبيلا ، فأعلن تخليه عنها واستقال على الفيس بوك، وأُعيد القديم إليها!!
كان ذلك في اجتماع موسع عُقِد في شعبة سلمية لحزب البعث، وحضره ممثلو أحزاب الجبهة وأخرى ناشئة، وفعاليات شعبية، والمدير العام لمؤسسة مياه الشرب، ووضع فيه المجتمعون العربة أمام الحصان!!
فقد بحث المجتمعون أزمة مياه الشرب الخانقة وتفاقمها في المدينة من جراء تعطل خط الكهرباء المغذي لمحطة الضخ في قرية القنطرة غرب سلمية، بعد الاشتباكات الأخيرة في ريف المدينة الغربي.
وتم التأكيد على الإسراع بتنفيذ دراسة مشروع خط جديد لجر المياه من المصافي في حماة إلى سلمية، من دون المساس بالوارد المائي المخصص لحماة، وضبط الكميات الواردة من خط الشومرية ومحطات التحلية وإيصالها للخزان الرئيسي في جبل عين الزرقاء لضخها لمنازل الأهالي عبر الشبكة الرئيسية، وضبط ومراقبة حركة الصهاريج التي تبيع المياه للمواطنين وحصر ومحاسبة المخالفين، ورفد المناهل التي زرعتها المؤسسة بحدائق الأحياء يومياً بالمياه من حماة، وإلزام كهرباء حماة بوعودها بتغذية خط ضخ القنطرة بالكهرباء بما لا يقل عن 20 ساعة في اليوم.
وأعلن ممثلو الأحزاب والفعاليات الأهلية وأعضاء مجلس الشعب من أبناء المنطقة، استعدادهم لنقل معاناة الأهالي – إن لزم الأمر!! – إلى المسؤولين في العاصمة، وحث وزارة الموارد المائية على الإسراع في تنفيذ دراسة خط الجر الذي اعتذرت شبكة الآغا خان للتنمية عن تنفيذه.
ويؤكد عدد من الأهالي لـ«الوطن» أن المجتمعين وضعوا العربة أمام الحصان، فبدلا من أن تعالج الجهات المعنية مشكلة المياه المستعصية من جذرها أي في محطة القنطرة، تبحث في مشاريع لما تزل حبراً على ورق ومن الصعوبة تنفيذها في هذه الظروف.
ويطالب الأهالي بتفعيل الآبار التي حفرت مؤخراً في مدينتهم وتشغيل محطات التحلية التي رُكبت لها، وبمنع التعديات على خط الشومرية والخط الرئيسي، بدلا من كل تلك الجعجعة التي لا تفضي إلى طحن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن