شؤون محلية

هجرة السوريين إلى تراجع … معراوي لـ«الوطن»: انخفاض أذون السفر للقاصرين من ألف إلى 500

| محمد منار حميجو

أعلن القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي عن انخفاض عدد الوصايا الخاصة بموافقة السفر للقاصرين انخفضت خلال الفترة الماضية من ألف إلى 500 يومياً ما يدل على أن الهجرة انخفضت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المعراوي أن هناك الكثير من السوريين عدلوا عن فكرة الهجرة إلى خارج البلاد ولاسيما بعدما سمعوا ما حدث للآخرين الذين هاجروا إلى دول أوروبية والمعاملة السيئة التي لاقوها من بعضها إضافة إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهتهم أثناء السفر.
وبيّن المعراوي أن المحكمة كانت تعاني من ضغط كبير في منح الوصايا الخاصة بموافقة السفر للقاصرين نتيجة الإقبال الكبير على السفر في حين حالياً لم يعد هذا الضغط موجود.
وأوضح المعراوي أن المحكمة تمنح موافقة السفر للقاصر بناء على شروط وهو أن يكون بموافقة الأب أولاً في حال طلبت الأم إذن السفر لأولادها فحينها يحضر الأب إلى المحكمة ويقر بموافقته بالسفر مضيفاً في حال كان الأب غير موجود فإننا نسأل الزوجة عن وجود أحد أقرباء القاصر من جهة الأب كالجد أو العم أو حتى الجدة والعمة وفي حال وجد أحد المشار إليهم يأخذ موافقته لسفر القاصر.
وقال المعراوي: إنه في حال كان الأب مسافراً فإنه يطلب من الزوجة بيان مغادرة من الهجرة والجوازات للتأكد من سفره وبناء عليه يمنح إذن السفر للقاصر مشيراً إلى أن الأب في حال كان مفقوداً فإنه يكتفى بالشاهدين على أن الأب مفقود.
وبيّن المعراوي أنه في حال كان الأب متوفى فإنه يطلب من الزوجة بيان وفاة من السجل المدني أو أن يكون مسجلاً على دفتر العائلة أنه متوفى وفي حال لم يكن مسجلاً أنه متوفى في السجل المدني وهذه الحالات أصبحت موجودة وتعاني منها المحكمة فإنه يطلب منها إحضار شاهدين على وفاته.
وأضاف المعراوي: إن الأب إذا كان محاصراً في منطقة ساخنة ولا يستطيع الخروج فإنه يطلب شاهدان يؤكدان أنهما سمعا الأب وافق على سفر أولاده القاصرين مع أمهم مؤكداً أن المحكمة الشرعية تتشدد كثيراً في تطبيق هذه الشروط لكيلا يستغل البعض الظروف ويسفر الأولاد القاصرين من دون علم الأب أو أحد أقاربه.
وأكد المعراوي أن معظم طلبات إذن السفر للقاصرين تقدم من الأم ولذلك لأن الأب إذا كان مسافراً معهم فإن القاصرين لا يحتاجون إلى إذن سفر.
وشهد العام الماضي هجرة واسعة للسوريين ولاسيما إلى الدول الأوروبية ما اعتبرته مصادر متابعة للملف أنه من أكثر أعوام الأزمة التي تشهدها البلاد هجرة للسوريين وخاصة لفئة الشباب.
ونشرت وسائل إعلام الأسبوع الماضي تقريراً تضمن أن عدداً كبيراً من غير السوريين المهاجرين ينتحلون الجنسية السورية للحصول على اللجوء في الدول الأوروبية ما أثر بشكل كبير على السوريين المهاجرين ولاسيما إلى أوروبا الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مشيراً إلى أن هؤلاء زوروا جوازات سفر سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن