رغم فتح «سيمالكا».. الحسكة تعاني نقصاً في المواد الغذائية وارتفاعاً بالأسعار
| الوطن– وكالات
لا تزال محافظة الحسكة، تشهد نقصاً في المواد الغذائية الرئيسة، وارتفاع أسعار مواد أخرى، رغم فتح سلطات «إقليم كردستان» العراق، معبر «سيمالكا» الحدودي، وسماحها بإداخل مواد غذائية للمحافظة.
وقال عضو بلدية «المالكية» التابعة للإدارة الذاتية، هفال علي، حسب وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، أمس الأول: أنه «يتم يومياً إدخال 50 إلى 60 شاحنة تحوي كميات محدودة من المواد الغذائية، مثل السكر والشاي والزيت والسمنة والبرغل، إضافة للفواكه والمعلبات والأجبان».
وأوضح علي، أن أغلبية المواد المدخلة إلى المحافظة هي بسكويت وماء، على حين إن المواد الأساسية تدخل بكميات قليلة، مقارنة بالمناطق التي توزع عليها في جميع المحافظة.
وأضاف علي: إن عملية إدخال المواد الغذائية التي لا تكفي حاجة المنطقة، تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، حيث يتم إدخال ما يقرب من 500 طن، ولا يسمح بإدخال المواد الصناعية، وقطع غيار السيارات والمواشي.
من جهته قال أحد مالكي المحال التجارية بمدينة القامشلي ويدعى معصوم محمد: «إنه وبعد فتح المعبر انخفضت أسعار المواد التي تم إدخالها بنسبة 40 بالمئة، على حين إن المواد الأساسية كالسكر، لم ينخفض سعرها بسبب احتكار بعض التجار لها، ما أدى إلى فقدانها في السوق من جديد».
بدوره أوضح الرئيس المشترك للهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية، كنعان بركات أن سلطات «إقليم كردستان»، هي من تضع خطة العمل للمعبر، وتختار التجار، وتقوم بإرسال المواد الغذائية، مؤكداً عدم وجود أي تواصل بين الهيئة والإقليم.
وأضاف بركات: إنه لا يتم فرض ضرائب على التجار أصحاب المواد الغذائية الداخلة إلى المحافظة، إلا أنه يتم فحص تاريخ صلاحية المواد، وتدقيق الفواتير، مبدياً استعدادهم لاستقبال كميات كبيرة من المواد الغذائية.
وأعيد فتح معبر «سيمالكا- فيش خابور» الحدودي، في محافظة الحسكة في الثامن من الشهر الجاري، عقب اتفاق بين إقليم كردستان العراق وما سمي «الإدارة الذاتية»، حيث أغلقته الأولى منذ شهرين.
ويعتبر معبر «سيمالكا» الواقع قرب قرية التونسية في منطقة المالكية بالحسكة، الشريان الرئيسي للحركة التجارية بين سورية وكردستان العراق، ويخضع المعبر لسيطرة «الإدارة الذاتية»، وقد أغلقته السلطات في إقليم كردستان العراق في شهر آذار الماضي، على خلفية إعلان ما سمي «النظام الفدرالي شمالي سورية».
وبدأ الأحد الماضي فتح معبر «سيمالكا– فيش خابور» أمام تجارة المواشي، من دون فرض ضرائب جمركية.
وأضاف المصدر: إن فتح المعبر أمام تجارة المواشي جاء من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في شمالي سورية.