الجيش يتمدد في مزارع الملاح بحلب
| حلب- الوطن- وكالات
واصلت وحدات الجيش العربي السوري تقدمها في مزارع الملاح ذات الموقع الحيوي في ريف حلب الشمالي لليوم الثالث على التوالي وبسطت سيطرتها على المزارع الشرقية والجنوبية التي تمهد لعملية تقدم جدية باتجاه طريق الكاستيللو آخر معبر لمسلحي أحياء المدينة الشرقية نحو العالم الخارجي.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة تمكن من إحداث خرق جديد في جبهة مزارع الملاح المشتعلة، حيث استطاع طرد مسلحي المزارع الجنوبية من خطوطهم الأمامية إثر تمهيد ناري كثيف من المدفعية والصواريخ وسلاح الجو الذي أغار على مواقع المسلحين وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح، ثم ما لبثت القوات البرية أن تقدمت ولتهيمن على كامل تلك المزارع.
جاء ذلك بعد يوم واحد من مد نفوذ الجيش على منطقة الأسامات بمحيط مزارع الملاح وبعد يومين من توسعه في المزارع الشمالية عند إطلاق عمليته العسكرية في المنطقة التي فاجأت المسلحين وداعميهم الذين توقعوا فتح جبهة ريف حلب الجنوبي في محيط خان طومان، لكن الجيش وبتكتيك مشهود له شاغلهم بخرق خطوط التماس في أحياء بني زيد والخالدية وغرب الزهراء ومنطقة الليرمون، إضافة إلى فتح جبهة الملاح. ويسعى الجيش من خلال عمليته إلى مد نفوذه وبسياسة القضم التدريجي إلى طريق الكاستيللو من دون المرور بمخيم حندرات، كما يمكنه شق طريقه نحو طريق غازي عينتاب الواصل بين حلب ومدينة حريتان في ريف المحافظة الشمالي.
واعترفت ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي»، التي تنتشر في ريف حلب الشمالي، بالخرق الذي أحدثه الجيش على جبهة مزارع الملاح بعد نفيها الحادثة ليومين سابقين، وبينت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش وبقصف ناري كثيف دفع مسلحيها للتراجع إلى خطوط الدفاع الخلفية، لكنها لم تنع مسؤول قطاع حندرات معيوف أبو فجر في مزارع الملاح الذي سقط قتيلاً على يد الجيش مع قادة ميدانيين آخرين في الحركة وفي ميليشيا «الجبهة الشامية».
على حين نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن القائد العام لميليشيا «الزنكي» توفيق شهاب الدين، في مقطع صوتي بثه المكتب الإعلامي للحركة، أمس الأول، قوله: «إن النصر في الشام قادم وإن تأخر»، متوعداً بكسر ما سماه «المشروع الإيراني» في حلب، بدءاً بالضاحية وانتهاء بطهران»، وموجهاً التحية لمن سماهم «ثوار حلب» الصامدين في الملاح وحندرات، وميليشيا «الزنكي والجيش الحر» الذين وصفهم بالأبطال.