عربي ودولي

سياسي تشيكي: التنازل لأردوغان خطوة تقربنا من الكارثة عشر خطوات

| وكالات

في حديث أدلى به أمس لموقع «أوراق برلمانية» الالكتروني التشيكي، حذر عضو مجلس الشيوخ التشيكي ياروسلاف دوبرافا من أن تركيا الآن بمثابة ألمانيا عشية اجتماع ميونيخ في عام 1938. كما حذر من أن تقديم أوروبا التنازلات لـ«جماعة أردوغان» بمقدار خطوة واحدة سيعني الاقتراب بمقدار عشر خطوات من الكارثة. وأضاف: إن «أمن أوروبا عرضة للتهديد القريب ليس بسبب الفوضى السائدة في الهيئات القيادية للاتحاد الأوروبي فقط، وإنما أيضاً بسبب التحولات الخطيرة التي تشهدها تركيا الآن انطلاقاً من التعصب الديني».
وأشار دوبرافا، في التصريح الذي نقلته وكالة الأنباء «سانا»، إلى أن تركيا تتحول في ظل قيادة أردوغان إلى فكرة الديكتاتورية العثمانية وعلى أساس طائفي متطرف.
من جهة ثانية، بين دوبرافا أن الحل الأفضل لمواجهة موجة تدفق المهاجرين إلى أوروبا يكمن في تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتوقف عن دفع الإتاوات لعصابة أردوغان والرفض بشكل حازم لعمليات الابتزاز التي تقوم بها أنقرة تجاه أوروبا.
وأمعنت تركيا في ابتزاز الأوروبيين مستغلة أزمة اللاجئين التي فجرتها في وجههم. ورضخت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للابتزاز، حيث وقع الاتحاد الأوروبي مع أنقرة اتفاق عرف بـ«لاجئ بمقابل مهاجر»، في شهر آذار من العام الجاري 2016. ومقابل وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا نالت أنقرة، بموجب الاتفاق، مكاسب مالية وسياسية بينها الحصول على 6 مليارات يورو وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى منطقة «شنغن» الأوروبية، والإسراع في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ومؤخراً، تصاعد الخلاف بين أنقرة وبروكسل حول سبل تنفيذ الاتفاق وبالأخص حول البند المتعلق بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى منطقة «شنغن». وربط الاتحاد الأوروبي تنفيذ هذا البند بملاقاة أنقرة لجملة من المعايير الأوروبية، بينها تعديل قانون الإرهاب. ورفضت أنقرة الشرط الأوروبي، بذريعة أن التعديل يمس بالحرب التي تشنها على حزب العمال الكردستاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن