سورية

«الشباب الوطني» مستاء من عدم التزام كازاخستان بـ«البروتوكول»…سرميني: لسنا معنيين بما صدر عن المؤتمر الصحفي للمعارضين الخارجيين بعد مغادرة قوى الداخل «الأستانة»

أعربت أمين سر حزب الشباب الوطني سهير سرميني عن استياء القوى المعارضة الداخلية التي شاركت في لقاء أستانة للمعارضة السورية، من عقد مضيفي اللقاء مؤتمرا صحفيا مع عدد من معارضي الخارج بعد انتهاء اللقاء ومغادرة أغلبية الوفود العاصمة الكازاخستانية، مؤكدة أن القوى التي غادرت ليست معنية بما صدر عن ذلك المؤتمر.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قالت سرميني: «لقد كان مقررا أن يتم عقد مؤتمر صحفي تشارك فيه القوى المشاركة في اللقاء ومسؤولين من الدولة المضيفة بعد انتهاء اللقاء إلا أنه تم إلغاء ذلك المؤتمر».
وأضافت «لكن المستغرب أنه وبعد مغادرة أغلبية الوفود المشاركة كازاخستان، تم عقد مؤتمر صحفي جمع ثلاثة أطراف من معارضة الخارج ومسؤولين من كازاخستان، ومع احترمنا وتقديرنا للجهود التي بذلتها الأستانة لعقد ذلك اللقاء، لكن هذا الأمر بروتوكوليا غير صحيح».
وأكدت سرميني، أن القوى السياسية المعارضة التي غادرت الأستانة غير معنية بما صدر عن المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مغادرتها».
وعقد أواخر الشهر الماضي على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الكازاخستانية لقاء شاركت فيه أكثر من 30 شخصاً، من قادة وممثلي المعارضات المختلفة في سورية، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني ومعارضين مستقلين. وافتتح وزير الخارجية الكازاخستاني، يرلان إدريسوف، اللقاء، في حين أدار جلسات الحوار بغداد عمرييف، المبعوث الرسمي للرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف.
وأوضحت سرميني في تصريحها، أن «خارطة الطريق لحل الأزمة السورية التي تم التوافق عليها من قبل 23 تياراً أو حزباً وشخصية من أصل 27 يمكن أن يتم الإعلان عنها من دمشق خلال الأسبوع القادم، وذلك في مؤتمر صحفي يشارك فيه الموقعون عليها من قوى وشخصيات».
وبحسب معلومات «الوطن»، فإن الجهات التي لم توقع على خارطة الطريق هي حزب وعد الإسلامي وشخصيات معارضة مستقلة.
وأوضحت سرميني، أن خارطة الطريق تتضمن الدعوة إلى حوار بين السلطة والمعارضة في دمشق، والتأكيد على الثوابت الوطنية المتمثلة بوحدة سورية أرضا وشعبا، وأن حل الأزمة هو سياسي يجب أن يكون سورياً- سورياً ورفض التدخل الخارجي، والتمسك بما نتج عن مسار موسكو والتوافق على عملية انتقال سياسي تدريجي عبر حكومة توافق وطني مرحلي تشارك فيها السلطة والمعارضة، وتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب.
وفي تصريحات سابقة له، أكد رئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة محمود مرعي، أن المشاركين في لقاء الأستانة اتفقوا بالإجماع على حضور «أستانا2»، لكنه قال: إن ذلك «يحتاج إلى مشاورات مع الدول الإقليمية والدولة السورية وقوى المعارضة التي لم تحضر».
وتضمن إعلان الأستانة التأكيد على أهمية اعتماد «جنيف1» إلى جانب المسارات الأخرى ومنها «موسكو1» و«موسكو2»، قاعدة لمعالجة الأزمة في سورية، والدعوة إلى ضرورة قيام جبهة اجتماعية وسياسية وعسكرية موحدة ضد الإرهاب، وضرورة بقاء سورية دولة واحدة لجميع مواطنيها، وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والأسرى والمخطوفين والعمل على ملف النازحبن واللاجئين».
وكان السفير السوري في موسكو رياض حداد اعتبر في تصريحات صحفية أن مشاورات الأستانة «لا أهمية لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن