طهران تحذر من مخطط أميركي للتقسيم.. وموسكو استقبلت الجربا «بحفاوة»! … أردوغان «يعتذر» من بوتين على إسقاط «سو 24» فوق سورية
| وكالات
تلقت موسكو اعتذاراً تركياً على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان عن مقتل قائد القاذفة الروسية «سو 24»، التي أسقطتها مقاتلتان تركيتان في أجواء سورية، بينما جددت روسيا تأكيد أن تقرير السوريين بأنفسهم لمصيرهم هو مبدأ أساسي في التسوية السياسية للأزمة خلال استقبال رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا الذي وصفته بـ«الوطني»، في وقت كانت طهران تحذر من مشاريع لتقسيم سورية.
وأمس قدم أردوغان الاعتذار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقراً بشكل غير مباشر مسؤولية بلاده عن إسقاط القاذفة الروسية، التي لم تنتهك الأجواء التركية كما أعلنت أنقرة في حينه.
ولفت المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن أردوغان أعرب في رسالته عن استعداد أنقرة لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا، وللتعاون مع موسكو في معالجة الأزمات في المنطقة ومحاربة الإرهاب، ملمحاً على ما يبدو إلى الأزمة السورية.
وبالترافق مع نشر الكرملين الأنباء عن الاعتذار التركي، قررت محكمة في مدينة إزمير التركية الإفراج عن أرسلان تشيليك قائد المجموعة المسلحة التي قتلت الطيار الروسي الثاني أوليغ بيشكوف إثر إسقاط قاذفته في سماء سورية.
وقبيل ساعات من ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أن «هناك نتائج رائعة» على خط العلاقات الروسية التركية، وأضاف بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، «في المستقبل القريب سنشارك الشعب المعلومات عنها»، من دون أن يقدم تفاصيل أكثر.
وفي موسكو أيضاً أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «تقرير السوريين بأنفسهم لمصيرهم هو مبدأ أساسي في التسوية السياسية» للأزمة، وأشاد بزعيم «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا واصفاً إياه بـ«الوطني الحريص على مصلحة وطنه»، وأعرب عن أمله في أن يساهم الجربا وحزبه السياسي الجديد في الحل السياسي.
وفي ختام اللقاء، قال الجربا للصحفيين: إنه بحث مع لافروف مسألة استئناف المفاوضات السورية «بأسرع ما يمكن»، لكنه طالب بأن تحمل المفاوضات بعد استئنافها «طابعاً ثابتاً ومتواصلاً»، وأعاد التذكير بمطلب المعارضة «فتح ممرات إنسانية إلى المناطق المتضررة من العمليات القتالية» بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأعرب الجربا عن استعداده للتعاون مع موسكو «على الأرض» في محاربة الإرهاب بسورية.
في الأثناء حذر مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزائري في حديث تلفزيوني، نقلت وكالة «سانا» للأنباء مقتطفات منه، من مخطط أميركي لتفكيك العراق وسورية تحت غطاء محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وطالب بالوقوف بحزم أمام هذه الإستراتيجية التي تخدم مصالح الكيان الصهيوني ومشاريعه. في تلميح إلى مساعي واشنطن لفدرالية كل من سورية والعراق تحت عنوانين دعم السنة والأكراد.
إلى لبنان، قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل متباهياً بنجاحات تياره الانتخابية: «ممنوع وجود مخيمات للسوريين أو أن يفتح نازح سوري أي محل تجاري في بلديات توجد فيها».
وتابع وفق ما نقلت مواقع إلكترونية لبنانية عنه: «أما في موضوع النزوح السوري حيث إن الدولة والحكومة عجزت اليوم عن المعالجة وأقول لكم: إن البلديات لديها مسؤولية كبيرة في هذا الموضوع».
وفي السياق وصف عضو مجلس الشيوخ التشيكي ياروسلاف دوبرافا في حديث أدلى به أمس لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي، أردوغان والمجموعة الحاكمة في تركيا، بـ«العصابة»، مؤكداً أنها تشبه عصابة الزعيم النازي الألماني هتلر، حسبما نقلت «سانا».