سورية

اللحام يهاجم محاولات تلميع «النصرة»…فيور: ما يحصل في سورية «صراع بين الحضارة والفوضى»

 وكالات:

وصف رئيس وفد التحالف من أجل السلام والحرية في أوروبا روبيرتو فيور ما يحصل في سورية بأنه «صراع بين الحضارة والفوضى»، وشدد على ضرورة دعم هذه الدولة في مواجهة الإرهاب كي لا يضطر الأوروبيون إلى مواجهته داخل قارتهم.
تصريحات فيور، جاءت خلال لقاء جمع الوفد، الذي يزور سورية حالياً، مع رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، الذي هاجم محاولة بعض الدول «تلميع» صورة جبهة النصرة باعتبارها «شكلاً من أشكال دعم الإرهاب»، داعياً العواصم الأوروبية إلى إعادة النظر في سياساتها «القاصرة والخاطئة» تجاه سورية، ومحذراً من مخاطر الإرهابيين.
وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الشعب، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن اللحام بحث مع فيور الأوضاع في المنطقة وما تتعرض له سورية من حرب إرهابية ظالمة، حيث أكد الأخير أن «هناك اعتداء سافراً على سورية سلاحه التطرف والإرهاب المتمثلان بتنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أن هذه الدولة تتعرض لمؤامرة جمعت دولاً عديدة في مقدمتها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر، واصفاً ما يحصل فيها الآن بأنه «صراع بين الحضارة والفوضى».
وشدد فيور الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام للحزب الوطني الإيطالي القوة الجديدة، على أن مهمة الوفد تتمثل في إقناع «الشعب الأوروبي بالوقوف إلى جانب الحضارة التي تمثلها سورية ومحاربة الإرهاب قبل وصوله إلينا». وأوضح أن «العدو الآن لا يضرب منطقة واحدة فقط وإنما ينتشر ويثير حروباً متعددة في آن معاً وعلى الأخص في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وداعش الآن موجود في ليبيا ولبنان وفي إحدى مناطق إسبانيا وحتى في البلقان». ولفت إلى أن الوفد سيعقد مؤتمراً صحفياً في 16 من حزيران الحالي داخل أوروبا يشرح من خلاله ما يجري في سورية للرأي العام، إضافة إلى تنظيم حملة إعلامية على السعودية لدعمها الإرهاب، وأضاف: إن «الحكومات الأوروبية مسيسة وتعمل حالياً تحت إمرة الولايات المتحدة».
ويضم الوفد كلاً من: (عضو المجلس التنفيذي للحزب الوطني الديمقراطي الألماني والأمين العام لحزب التحالف من أجل السلام جينس بوش – عضو البرلمان الأوروبي منذ أيار 2014 والزعيم السابق للحزب الوطني الديمقراطي الألماني أودو فويت – زعيم الحزب الوطني البريطاني نيكولاس جون كريفين – عضو المجلسين التنفيذيين لحزب حركة الأمة في بلجيكا وحزب التحالف من أجل السلام والحرية هيرفي فان ليثيم – عضو الحزب الوطني الديمقراطي الألماني فلوريان ستين – الصحفي في صحيفة «الجورنال» الإيطالية روبيرتو دي ماتيو – عضو رابطة المغتربين السوريين في بلجيكا ولوكسمبورغ لحود لحدو).
من جانبه، نوه رئيس مجلس الشعب خلال اللقاء، بدور مؤسسات المجتمع الأهلي ونشطاء السلام إلى جانب المؤسسات التشريعية التي تمثل شعوب العالم في دعم قيم المحبة والسلام ومواجهة التطرف والإرهاب والفوضى والتمييز العنصري وتنوير الرأي العام العالمي حول حقيقة ما تتعرض له سورية وشعبها من إرهاب تكفيري وهابي تدعمه أنظمة خليجية ودول إقليمية بذريعة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد اللحام، أن التحالف الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش هو «تحالف إعلامي هدفه التغطية على الدعم السري الذي يقدمه حلفاء واشنطن للجماعات الإرهابية المتطرفة». وألمح إلى الجهود التي تقودها قطر من أجل احتواء «جبهة النصرة»، وقال في هذا السياق: إن «محاولة بعض الدول تلميع صورة النصرة المصنف إرهابياً بقرار من مجلس الأمن الدولي شكل من أشكال دعم الإرهاب ونوع من التضليل الإعلامي والسياسي الذي تمارسه بعض الدول».
ومؤخراً، ظهر زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية. وأعطى الجولاني خلال المقابلة طمأنات للغرب بعدم شن هجمات عليه، وذلك بناء على أوامر أمير تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
وشدد اللحام على أن من يرد محاربة الإرهاب فعليه التعاون والتنسيق مع الدولة السورية، داعياً الحكومات الأوروبية إلى إعادة النظر في سياساتها «القاصرة والخاطئة» تجاه سورية، وقال: إن «الإرهاب يتهدد مستقبل شعوب العالم أجمع ولن تقتصر جرائمه على دول معينة فهو اليوم يستهدف الشعب السوري وغداً سينتقل إلى بلد آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن