تحليل دقيق لأداء تحكيمي أوروبي
| فاروق بوظو
أود في زاويتي اليوم- كما وعدت- الحديث عن موضوعين مهمين وأساسيين وتحديداً في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية والبالغ عدد لقاءاته ستاً وثلاثين مباراة أوروبية رسمية بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى أربعة وعشرين منتخباً.
أولهما يتعلق بمسألة ضبط مخالفات التسلل، وثانيهما يتعلق بالمخالفات التي تم ارتكابها وضبطها والإعلان عنها أو التساهل حيالها.. أو تلك التي استحقت إشهاراً للبطاقات الصفراء أو الحمراء بحق مرتكبيها.
أما موضوع ضبط مخالفات التسلل والبالغة مئة وأربعاً وخمسين مخالفة في هذا الدور، فقد تم ضبطها حصراً من الحكمين المساعدين الأساسيين، وذلك من خلال تمركزهما الجيد على خطي التماس، إضافة لتركيزهما الدقيق بالرؤية في موضوع الجمع بين لحظة لعب الكرة وموقف اللاعب المهاجم في تلك اللحظة.
والمتابع بدقة لموضوع المخالفات المرتكبة في لقاءات هذا الدور والبالغة ثمانمئة وخمساً وتسعين مخالفة، فقد تم ضبطها من حكام الساحة اعتماداً على خبرتهم وتحركهم النشط والفعال على الطريقة القطرية، في الوقت الذي ساهم الحكمان المساعدان الأساسيان في ضبط قلة قليلة من هذه المخالفات المرتكبة بالقرب من مكان وجودهما خلف خطي التماس.
ولابد من الإشارة إلى أن أكبر عدد من المخالفات المرتكبة والبالغة أربعين مخالفة قد تم الإعلان عنها في لقاء المنتخبين الإيطالي والإيرلندي، بينما أقلها والبالغة ست عشرة مخالفة فقط، فقد تم الإعلان عنها في لقاء المنتخبين الروسي والويلزي.
أما موضوع توجيه الإنذارات في هذا الدور، فقد بلغت مئة وأربعاً وثلاثين بطاقة صفراء، كانت معظمها صحيحة بسبب مخالفات المسك أو العرقلة من أجل منع الاستحواذ على الكرة، أو تلك التي كان التهور واضحاً في طبيعة ارتكابها في الوقت الذي تم فيه التغاضي عن توجيه الإنذار بحق عدد من المخالفات الواضحة التي كانت تستوجب ذلك، حيث تم الاكتفاء بالتنبيه والتحذير اللفظي.
ويبقى موضوع إشهار البطاقة الحمراء فقد تم للإنذار الثاني بحق لاعبين اثنين فقط من لاعبي المنتخبين الألباني والنمساوي.
ويبقى لي حديث تفصيلي عن مواضيع أكثر أهمية في هذه البطولة، وموعده أكثر من زاوية قادمة.