النسيجية…. إلى الوراء….!! … نقص العمالة تتسبب بخسارة النسيجية .. 6 مليارات ليرة و828 مليون ل.س سببها الكهرباء
أظهر التقرير النصفي الأخير الصادر عن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية المتعلق بتتبع تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية أن هناك تراجعاً وصعوبة في تنفيذ ما تم التخطيط له خلال العام الحالي وأرجعت المؤسسة ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في توقفات وصلت قيمها المادية إلى نحو 828 مليون ليرة كما أن غياب العمال ونقص العمالة الفنية المتخصصة أدى إلى فقدان وخسارة المؤسسة لأكثر من 6.9 مليارات ليرة سورية خلال ستة الأشهر الماضية ولو أضيفت هذه التوقفات للإنتاج لأصبح معدل التنفيذ بحدود 81% لكن الإنتاج الذي تم تنفيذه لنهاية أيار بلغ 9 مليارات ومعدل التنفيذ وصل إلى 46% وبين التقرير أن المؤسسة قد خططت لإنتاج الجاهز ما قيمته 19.5 مليار ليرة نفذ منها بشكل فعلي 9 مليارات ليرة.
وأشار التقرير إلى أن قيمة المبيعات المخططة وصلت إلى 8.5 مليارات أي بمعدل تنفيذ يصل إلى 44% على حين بلغت قيمة المبيعات الداخلية المخططة 14 مليار ليرة ووصلت مبيعاتها الخارجية وللفترة نفسها إلى 100 ألف دولار أي بحدود 49 مليون ليرة سورية وذلك بسبب بيع كمية 242 طناً في شركتي غزل الساحل وخطوط اللاذقية علماً أن المخطط كان 20154 والمنفذ بحدود 15924 أي إن هناك نقصاً في تنفيذ الخطة يصل إلى نحو 4230 عاملاً تعادل 21% من الخطة يضاف إلى هذا التراجع وجود 292 عاملاً مرضى وعجزة و1068 عاملاً مفرزة و275 عاملاً مندباً وعدد الملتحقين بالعمل لا يتجاوز 281 عاملاً وأن تاركي العمل 590 عاملاً خلال الفترة ذاتها.
وأشار التقرير إلى أن قيمة المخازين السلعية قد بلغت 7.6 مليارات بالأسعار الجارية
وأشار التقرير إلى أن هناك 12 شركة تابعة للمؤسسة هي خارج الخدمة حالياً منها خمس شركات في حلب.
وبناء عليه أوضح التقرير أن هناك اختناقات في سلسلة الإنتاج فالطاقات الإنتاجية المتاحة في معامل الغزل أكبر بكثير من الطاقات الإنتاجية المتاحة في معامل النسيج ما دعا المؤسسة النسيجية إلى تصدير الغزول في مرحلة إنتاجية تعتبر فيها القيمة المضافة متدنية بعد تأمين حاجة القطاع الخاص الذي استوعب جزءاً مهماً من طاقة معامل الغزل ودفع بالمؤسسة إلى بيع الأقمشة بشكلها الخام أو اللجوء إلى تصنيعها أكياساً لتعبئة الطحين ما خلف خسائر للمؤسسة بسبب البيع بأقل من التكلفة وأضاع فرصة تحقيق قيمة مضافة أعلى بمرحلة النسيج المصبوغ الجاهز للتصنيع كالألبسة.
وخلص التقرير بالإشارة إلى جملة من الصعوبات التي تحول دون نهوض شركات القطاع العام النسيجي وإضافة إلى ما ذكر نجد أن هناك تراكماً في المديونيات المستحقة للخزينة العامة للجهات ذات الطابع الإداري إضافة إلى قدَم الآلات وصعوبة تأمين قطع التبديل من بلد المنشأة إضافة إلى المنافسة الشديدة للغزول المستوردة من الخارج، بسبب انخفاض أسعارها عن الغزول المنتجة من شركات الغزل المحلية وعدم إيجاد حل لمعضلة التشابكات المالية مع المؤسسات العامة الأخرى والتي تحرم المؤسسة من السيولة المالية ما يدفعها للاقتراض ودفع فوائد تزيد من قيمة التكلفة.