الخبر الرئيسي

زاخاروفا دعت واشنطن وأوروبا لرفع العقوبات.. وفرنسا مع الحل السياسي.. والجبير يراوح في المكان … موسكو: ندعم دمشق في «العمليات الدفاعية» بحلب

| وكالات

على وقع الانفتاح الروسي على أطراف الأزمة السورية باستقبال وفد كردي سوري، أكدت موسكو دعمها لدمشق خلال «العمليات الدفاعية» في حلب، مجددة دعوتها للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سورية، على حين أكدت باريس دعمها للحل السياسي، لكن الرياض واصلت العزف على وتيرة «رحيل» الرئيس بشار الأسد.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة بمناسبة تكريم خريجي المدارس العسكرية العليا أمس أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية أكدت صواب نهج روسيا في تحديث جيشها.
بدوره أكد السفير الروسي بدمشق ألكساندر كينشاك أن الجيش السوري خاض معارك دفاعية قرب حلب مدعوما بالطيران الروسي لصدّ محاولة «جبهة النصرة» تطويقه.
وقال كينشاك في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية نقل موقع «روسيا اليوم» مقتطفات منها: «نحن ندعم السوريين في هذه الحالة، أي عند إجراء عمليات دفاعية، لأن هناك «جبهة النصرة» التي تحشد قواتها وتجلب المزيد من المسلحين والعتاد».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن كينشاك قوله: «لست على يقين من شن هجوم على حلب في المستقبل المنظور، وبالنسبة للرقة أود أن أحجم أيضاً عن أي تكهنات محددة بخصوص تحريرها».
وتابع: «بصراحة أنا لست متأكدا على الإطلاق بأن هذا قد يحدث في القريب العاجل».
من جهته اختتم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني زيارته القصيرة إلى روسيا، بعدما بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي لتسوية الأزمة في سورية سياسياً»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
والتقى شمخاني الذي يشغل أيضاً منصب المنسق الأعلى للسياسات العسكرية والأمنية مع سورية وروسيا، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، وتركزت مباحثاتهما على الظروف التي تعيشها سورية إلى جانب السبل الكفيلة بتسوية الأزمة التي تعاني منها البلاد، سياسياً.
من جانبها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الموقع الرسمي لـ«حزب يكيتي الكردي» أنه بدعوة من الخارجية الروسية، وصل إلى موسكو رئيس «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو، ومن المقرر أن يلتقي نائب وزير الخارجية الروسية وممثل الرئاسة الروسية للشرق الأوسط وشمال إفريقية ميخائيل بوغدانوف.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير أن الحل السياسي هو الوحيد الممكن لأزمة سورية وأن «وقف إطلاق النار شرط للسلام» هناك، كاشفاً عن أن اجتماعاً للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، سيعقد في العاصمة الأميركية واشنطن الشهر المقبل، على حين تحدث الجبير عن «تطابق في رؤيتي السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سورية ولبنان واليمن»، مجدداً موقف المملكة من أن «(الرئيس) الأسد يجب أن يرحل حرباً أو سلماً».
في الأثناء دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة ضد سورية دون إبطاء لأنها تقوض الوضع الإنساني بالنسبة للكثير من المواطنين السوريين.
وخلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس أشادت زاخاروفا بالتعاون البناء من جانب الحكومة السورية مع المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
ودعت زاخاروفا بحسب «سانا» أعضاء من «المجموعة الدولية لدعم سورية» الذين يطرحون خططاً لإسقاط شحنات إنسانية من الجو دون موافقة الحكومة السورية، إلى التركيز على العمل مع وكلائهم من «المسلحين» الذين يتحملون مسؤولية عرقلة الوصول الإنساني إلى بعض المناطق المحاصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن