ثقافة وفن

في رحيل عاشق سورية «فارس العطار»، «الوطن» واستثنائياً تعيد نشر لقاء أُجري معه عام 2011م بعد نيله وسام الاستحقاق السوري … تقدير أبناء سورية من أولويات الرئيس الأسد … فارس العطار لـ«الوطن»: علمني أبي.. ضع نقودك تحت قدميك ترفعك، وفوق كتفيك تذلك

| إسماعيل مروة

دخل عقد التسعينيات هادئاً مطمئناً مبتسماً.. يحتفظ بذاكرة وقّادة ووفاء قلّ مثيله، يذكر والده وما علّمه فتترقرق الدموع في عينيه باحثاً عن الوالد المثال.. عمل عمره في سورية والسعودية ولبنان متعهداً ووكيلاً فأنجز منارات حضارية مميزة.. وحين اختار التقاعد كانت كندا مستقره، فأحبها وأحب الجالية السورية، فكان قنصلاً فخرياً مميزاً.. استحق لقب المواطن النبيل لما أسداه من خدمات لسورية، فأعاد إلى أرض سورية آثارها المنهوبة.. رجل أعمال وفكر من الطراز الفريد، يبحث عن المسؤولية ليتحملها ويحملها بكل رحابة صدر.. لا يؤمن بأن تحمل الحكومة كل الأعباء.. ويدعو لعودة دور المواطن الغيور في تحمل المسؤوليات.. يعترف بأن سورية أعطت الكثير، ويرى أنه من الطبيعي أن يرد بعض الدين لها..
لكل رحلته كرّمه السيد الرئيس بشار الأسد بمنحه وسام الاستحقاق السوري تقديراً لجهوده، فكان الوسام تتويجاً لرحلة وطنية طويلة عنوانها سورية.
«الوطن» التقت الأستاذ فارس العطار الذي فتح أوراقه وقلبه وحياته فكان درساً متكاملاً في الحياة والكفاح والانتماء.

المواطن السوري أولوية عند السيد الرئيس
كنت أتوقع هذه اللفتة الكريمة من السيد الرئيس ومن سورية، لأنني مؤمن بأن تقدير أبناء سورية من أولويات السيد الرئيس والتقدير قد لا يكون بمنحه وساماً فقط، بل قد يكون من خلال كلمة أو مصافحة وحتى ابتسامة هذا شعوري كما يقول الشاعر العربي:
يهوى الثناء مقصر ومبرّز
حب الثناء طبيعة الإنسان
فكل إنسان يحب الثناء والتكريم ويشعر عند تكريمه بأهمية تقدير عمله الذي لم يكن يتطلب وساماً، ومع ذاك جاءه الوسام، وما قدمت من خدمات أثناء وجودي في كندا أراه واجباً على كل إنسان.

لماذا كندا؟ وماذا كنت تعمل هناك؟
دخلت كندا متقاعداً، فبعد رحلة طويلة من العمل في سورية وخارجها رأيت أن أتقاعد، وكنت قبل تقاعدي الاختياري بعشرين عاماً قد زرت كندا، فأحببت البلد وأهله، وقررت الاستقرار هناك منذ ذلك الوقت لكن أسرتي لم تقبل، ما اضطرني للعودة.. وبعد تقاعدي فكرت مباشرة بكندا لأحقق شيئاً كنت أحبه، وسبب اختياري كندا أنني أستطيع الاستفادة من الوقت، فأنا لم أذهب للعمل والكسب، كان هدفي الدراسة والتحصيل، فدخلت الجامعة ودرست العلوم السياسية، ودرست الكمبيوتر.

بين الهندسة والعلوم السياسية والكمبيوتر، ماذا يفيد هذا التنوع العلمي؟
الحياة نوعان من حيث العمل، عمل تجبر عليه، وعمل تختاره، قضيت حياتي في عمل عادي، وعندما تقاعدت بحثت عن العمل الذي أختاره وأحبه، فكانت علاقتي بالكمبيوتر، ومن ثم كانت تجربتي في مجلة «كندا العالم العربي».

التقارب الكندي السوري حققته المجلة
هل سبق أن عملت في الإعلام؟
لا، أبداً، فأنا تعلمت الكمبيوتر بالمجلة، ومارست ما تعلمته فيها، فصرت أطبع وأصور وأخرج، ولم يسبق لي أن تعاملت مع الإعلام قبل السفر.

ما الغاية من مجلة كندا والعالم العربي؟
الغاية الأولى هي تعريف السوريين بكندا، وتعريف الكنديين بسورية لذلك صدرت بالعربية والإنكليزية والفرنسية معاً، وقد قدمت لي هذه المجلة الكثير من العلاقات وعلى أعلى المستويات، يكفي أن تكون مديراً لمجلة ومشرفاً عليها لتقابل هناك كل المسؤولين وعلى أعلى المستويات.
وأنا كنت أوزع المجلة بشكل جيد في كل المواقع والوزارات والفعاليات وبشكل مجاني.

ماذا قدمت المجلة لسورية؟
عرفت المجلة الكنديين بسورية بشكل كبير، وأنا حاولت أن أقدم محاور للدراسة والتفاعل، ولم أكن لأعتني بإصدار المجلة فقط، فقد صنعت شيئاً من الإخاء بين الكنديين والسوريين، فكان بين دمشق ومونتريال، وهذا الربط لم يكن نظرياً، وإنما اعتمد على أدلة وقرائن، فعرضت لهم النبي يحيى عليه السلام «سان جان باتيست» ووجوده في الجامع الأموي دليل على العيش الإسلامي المسيحي.. كتبت في المجلة قصة النبي يحيى، ونشرت سورة مريم عليها السلام باللغة الفرنسية.. وهذا الأمر أثر فيما بعد بشكل كبير.

هل استضفت شخصيات سورية هناك؟
على صفحات المجلة استضفت أغلب كتاب سورية، من نزار قباني إلى عبد السلام العجيلي إلى مأمون الطباع، إضافة إلى السفراء العرب في كندا، فقد كانوا ضيوفاً دائمين على المجلة.

كم عدداً صدر من (كندا والعالم العربي)؟
صدر منها خمسة عشر عدداً فقط، فقد كانت تصدر نصف سنوية، في السنة تصدر مرتين، وكما ترى فالمجلة تصدر بثلاث لغات.

ماذا قدّمت البعثات الدبلوماسية والعربية للمجلة؟
لم يكن مطلوباً منهم أي شيء، فأي بعثة لم تشترك بالمجلة، فالمجلة تصل مجاناً إلى جميع الوزارات والسفارات، وأنا أمارس عملي هذا عن واجب.

سورية غاية كل سوري
لماذا فعلت ما فعلت وعلى نفقتك؟
الشام عظيمة، وأنا ابن الشام، وكل شامي وسوري لا تستطيع فصله عن بلده، وهذا ما كتبته في دراسات ومقالات عديدة عن الهوية والانتساب وتناولت فيها عالم المغتربين وتفكيرهم وعلاقتهم بأوطانهم وهم بعيدون هناك، وتعرضت لجوانب تفصيلية مهمة: لماذا جاؤوا إلى كندا؟

وماذا عن دور السفارة؟
مررت بمرحلتين، الأولى لم يكن فيها سفير مقيم لسورية في كندا، وكانت أمورنا تتبع سفيرنا في واشنطن، وهنا أشيد بالجهود التي قدمها سعادة الوزير وليد المعلم عندما كان سفيراً في واشنطن والدعم الكبير الذي لقيته منه وكنت القنصل الفخري الوحيد في كندا.
والمرحلة الثانية كانت بتأسيس السفارة السورية في كندا التي تولاها السفير الصديق السيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية اليوم. الذي أولاني مع أفراد السفارة كل دعم وتعاون.

لقاءات المغتربين والقناصل في غاية الأهمية
هل تم ربط المغتربين بسورية حسب قناعتك؟
لقد أنجزت سورية عملين اثنين في طريق ربط المغتربين بسورية. وهما عملان جليلان، لابد من الوقوف عندهما:
1- مؤتمر المغتربين الذي نظمته د.بثينة شعبان مستشارة السيد الرئيس وكان مؤتمراً ناجحاً إلى أبعد الحدود.
2- مؤتمر القناصل الفخريين، لأول مرة يجتمع 54 قنصلاً فخرياً، كل واحد له خدمة عشر سنوات أو أكثر أو أقل… والمهم في هذا الاجتماع أنه لم يكن بروتوكولياً، فقد حاضر فيه السيد رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور عبد الله الدردري ووزير الخارجية، ووزير المغتربين، ووزير السياحة، ورئيس المؤتمر نائب وزير الخارجية د. فيصل مقداد بفعالية كبيرة.
ولكن الأجمل والأكثر فائدة كان الاجتماع مع السيد الرئيس بشار الأسد الذي شرح للمؤتمرين ساعتين عن البلد ووضعه وآليات تسويق البلد، كما استمع إلى الآراء والمقترحات، والقنصل يخرج بزخم كبير، والحقيقة أن المصارحة كانت كبيرة، وقد أجاب السيد الرئيس عن كل الأسئلة بكل صراحة.

إحباط أكبر عملية تهريب آثار
ما أهم الأعمال التي قمت بها وتفتخر بها؟
كل ما قدمته أفتخر به، في سورية والسعودية وكندا، لكن أهم ما أفتخر به طول حياتي، يتعلق بالآثار السورية التي هربت إلى كندا، وأنا أسهمت في كشف عملية التهريب، وفي إعادتها إلى سورية.
عام 1995 اكتشفنا وجود آثار سورية مهربة إلى كندا، فتقدمت إلى الحكومة الكندية بشكوى، وكلفت محامياً فتم حجز هذه الآثار، وقد تجاوبت الحكومة الكندية بكل هيئاتها ووزاراتها، فشكلوا لجنة من أهم علماء الآثار في العالم: أحد علماء الآثار من كندا، وأستاذ الآثار في جامعة تورنتو، وأستاذ الآثار في ليون، وأستاذ من إسبانيا، وأستاذ من ألمانيا.. درست هذه اللجنة الآثار في منحيين:
ما إذا كانت هذه الآثار صحيحة أم مقلدة كما ادعى صاحبها.
ما إذا كانت هذه الآثار سورية النسبة.
وبعد سنة من الدراسة والتحقيق والزيارات إلى سورية وزيارات سورية إلى كندا تم تثبيت سورية هذه الآثار.
وفي أثناء التحقيق في هذه الآثار علمنا أن هذه الدفعة هي الثانية، والأولى كانت عام 1988 وكانت الدفعة الأولى أكثر من 50 لوحة فسيفسائية والدفعة الثانية 36 لوحة كبيرة، واللوحات كانت كنيسة كاملة بأرضها وجدرانها تم تفكيكها وتهريبها.
وبعد تفتيش طويل تبين أن اللوحات لم يتم بيعها حتى تاريخه وهي موجودة في مستودع، تم ضبطها، وأحيلت إلى اللجنة نفسها وبعد سنتين من الدراسة والتدقيق ثبت أن هذه اللوحات سورية وأصلية، أخذنا موافقة الحكومة الكندية، وتمت إعادتها إلى سورية.
والتنسيق كان مع الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة حينها، ومع الدكتور محيسن مدير الآثار والمتاحف، وقد قدمت سورية الدراسات والوثائق التي كان لها الفضل بإعادة اللوحات وتأكيد سوريتها وفي كندا حظينا بتعاون جميع الجهات والوزارات، وعلى رأسها وزارة الثقافة، والطريف الذي يظهر وطنية السوري وانتماءه هو في قصة الآثار فقد كان الفضل الأكبر لسيدة سورية تعمل وكيلة وزارة الثقافة الكندية في مونتريال، تعاونت إلى أقصى درجة من أجل سورية.
وهذه السيدة تعرفت إليها في محاضرة حين رأت المجلة، وحدثتني عنها وتطوعت بقراءة الترجمة الفرنسية من أجل تحسين المستوى.
السوريون هناك كأنهم من عالم آخر، فهم عاملون مجتهدون نبيلون، خلال عشرين سنة من عملي القنصلي لم ترد شكوى واحدة عن السوريين.
ما أهم مشكلة لدى المغتربين؟
أهم مشكلة هي خدمة العلم، وهي مشكلة لدى الجميع، فحسمت إلى حد ما، ولكن لا تزال خدمة العلم بحاجة إلى مراجعة، فهم يعلمون أولادهم الذين يحصلون على شهادات مهمة ودراسات قيمة، ما يتيح لهم فرص عمل جيدة، وأغلبهم يريد أن يعود لخدمة بلده، لكن خدمة العلم تمنعه من ذلك.

هل قدمتم مقترحاً بذلك؟
الحقيقة أنه لم يقدم أحد مقترحاً خطياً بهذا الموضوع حسب علمي.

وماذا عن وضع اللغة العربية وأبناء الجالية؟
هناك جمعيات إسلامية ومسيحية لتدريس اللغة العربية أيام الآحاد لأبناء الجالية ومن يرغب بذلك، وهناك مدارس عربية بأكملها.. وهناك مادة أيضاً في الجامعة (كريدت) وأذكر أن عدداً من العرب اختاروا مادة اللغة العربية (كريدت) لأنها سهلة بالنسبة لهم كما يظنون، ولكنهم عندما دخلوا في دراسة اللغة العربية تمنوا لو اختاروا غيرها بسبب قوتها وصعوبتها، وهناك مكتبات وكتب عربية متوافرة كثيراً في مونتريال.

ما أهم ما قدمته عدا المجلة؟
حاولنا خدمة سورية بكل السبل، وقد أنجزنا من ذلك معرض (سورية أرض الحضارة) في كيبك في متحف الحضارات بقي ستة أشهر زاره 470000 زائر.. وقدمنا تمثيليات ومسرحيات ومحاضرات ونقلنا التراث الشعبي السوري إلى هناك قام بها الطلبة السوريون في الجامعات الكندية.

رحلة كفاح وخدمة وطن
بعد 22 سنة من الاغتراب في كندا، ماذا تعني لك كندا؟
اسأل ماذا تعنيني وماذا لا تعنيني، إنها من أحب البلدان إلى نفسي ومن أجمل البلدان وأكثرها تحضراً، والشيء الوحيد الذي لاحظته هناك هو النفوذ اليهودي الكبير في كندا، والذي يحتاج إلى جهود عربية متكاتفة من الدول والجاليات لمواجهته بنفوذ مقارن.

تحدثت عن إنجازات كثيرة وبعد التقاعد كيف فعلت كل هذا؟ ومن أين؟
لقد بدأت من سورية، بعد أن أديت خدمة العلم في سلاح الإشارة في الجيش السوري ذهبت إلى فرنسا وتخصصت في الاتصالات اللاسلكية وعدت إلى سورية وبدأت العمل الحر مع أخويَّ المرحوم عبد الغني والدكتور عبد الرحمن عطار وحصلت على توكيل لشركات في صناعة الاتصالات والإلكترونيات وأسهمت في إقامة محطات الإذاعة السورية في الصبورة وطرطوس وفي المحافظات وكذلك أول مشروع اتصال بالمايكروويف بين دمشق وبيروت إضافة لمشروع الاتصالات الدولية (الباك بوند) من دمشق إلى حلب وكذلك مشروع التلفزيون في دمشق وجبل قاسيون ومشاريع أخرى لإدارة الاتصالات في سورية وكل من الكويت والإمارات، ومن ثم ذهبت إلى السعودية وساهمت في إقامة محطات الإذاعة ذات الموجات المتوسطة والقصيرة وإنشاء مشروع التلفزيون في أنحاء المملكة والاستديوهات ومحطات الأقمار الصناعية ومحطات الأرصاد الجوية من تركيب وتشغيل وصيانة هذه المشروعات العملاقة مدة عشرين عاماً.
وبعد هذه الرحلة أردت أن أتقاعد، وكانت رحلتي في كندا لخدمة سورية والتي قدّرت من الكنديين، وقد حصلت هناك على وسام الملكة اليزابيت، ووسام مجلس النواب بكيبك، ومجلس النواب الفدرالي أقام لي تكريماً، وكل ذلك كان تقديراً لدوري من أجل سورية، وفي التقارب الإسلامي المسيحي في الكتابات والمواقف، وها أنا أكرم في سورية من سيادة الرئيس بشار الأسد.

ماذا تقول للسوريين في الخارج والداخل؟
أقول قضية مهمة وبصدق، إن الدول لا تبنيها الحكومة وحدها، وعلى كل مواطن أن يؤدي دوره، فقد كانت لدينا الجمعيات والأندية الأهلية التي تسهم في تحقيق التكافل، على الدولة التوجيه، وعلينا أن ننفذ، والمشكلة في غياب التقارب بين توجيه الدولة ومشيئة المواطن.. لذلك أقول: يجب أن يوضع الوطن أولاً، وأذكر أنني كنت أتولى أمور الجالية بنفسي، خاصة الطلاب.
إن دور القنصل الفخري هو أن يقوم بتمثيل بلده وليس له مخصصات رسمية ووضعي المالي يسمح لي بأن أقوم بذلك وقد أعطاني بلدي الكثير، وله عليّ الأفضال التي لا تعد ولا تحصى.
ولا أنسى وصية والدي رحمه اللـه (ضع نقودك تحت قدميك ترفعك.. ضعها على كتفيك تذلك).. فإنك لا تملك إلا ما تصرف وإن أردت أن أتحدث عن الدافع لا أنسى استشهاده رحمه اللـه بحديث الرسول صلى اللـه عليه وسلم (واللـه لا يؤمن، واللـه لا يؤمن، واللـه لا يؤمن، قيل من يا رسول اللـه؟ قال: من بات شبعان وجاره جائع إلى جانبه وهو يعلم).

كيف تقضي وقتك بعد التقاعد الحالي؟
أمام الكمبيوتر أقرأ باستمرار، فلم أعد قادراً على قراءة الكتب، لذلك أستعين بالكمبيوتر وتقنيات التكبير لأبقى على تواصل مع الكتب وخاصة الشعر والقصة وأصدقائي الذين رحلوا: نزار قباني، عبد السلام العجيلي، مأمون الطباع، وحافظ الجمالي وسواهم وبسبب عضويتي في نادي الصحافة في كندا لا تتوقف المطبوعات التي تأتيني دوماً.

ماذا كسبت مادياً من كندا؟
لقد كسبت كثيراً بالثقافة والعلم وليس المكسب مادياً فقط لقد كفاني الله من عملي ما يكفي لأقوم بما يلزم لي ولعائلتي.

أمنيتك في التسعينيات من عمرك المديد إن شاء اللـه.
الصحة والخير لي ولعائلتي والتطور والنجاح لوطني.

وماذا تقول لمن حملك تلك الوصايا؟
أشكره على ما بذله في تربيتي.. كنت أتمنى أن أراه ليرى نجاحي وأخي الدكتور عبد الرحمن العطار الذي كان يتمناه.. رحمة الله ورحم أخي عبد الغني آمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن