زيادة الأجور لم تشبع نهم وسائط النقل في درعا
| درعا- الوطن
أصدر المكتب التنفيذي لمحافظة درعا بناء على جلسته المنعقدة في 21/6/2016 وعلى أحكام القانون 14 لعام 2015 وقانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم 107 لعام 2016 عدة قرارات تحدد بدل أداء خدمات نقل الركاب بوسائل النقل بنسب لا تراعي زيادة سعر البنزين والمازوت الأخيرة فقط بل تأخذ بالاعتبار أيضاً تبدل معظم خطوط السير الرئيسية ضمن الظروف الراهنة بين أغلبية المدن والقرى والبلدات حيث أصبحت المسافات التي تقطعها وسائط النقل طويلة جداً نتيجة إغلاق بعض الطرق ومثالها إغلاق المجموعات المسلحة الطريق الغربي من درعا إلى اليادودة والمزيريب وما يتبعها العديد من القرى والاضطرار إلى سلوك طريق درعا الأوتستراد وصولاً إلى جسر غزالة ثم داعل وطفس فالمزيريب وهذا مايزيد مسافة الطريق بأكثر من 20 كم وتتكرر الحالة كلما تقدم الطريق باتجاه المنطقة الغربية والحال تقاس على المنطقة الشرقية من المحافظة، وبالطبع فإن زيادة التعرفة التي حسبت على أساس المسافات الحقيقية وزيادة المحروقات مقبولة لوسائط النقل في حال توافرت المحروقات لها بالسعر النظامي ولا مبرر حينها لأي زيادة في التعرفة، لكن المفارقة أن أجور النقل التي كان يتم تقاضيها قبل رفع المحروقات تفوق الأجور المحددة حديثاً وحسب متابعين فإن تلك الوسائط لن يردعها أحد عن تجاوز التسعيرة وبالأرقام فإن بدل أجر نقل الراكب في السرفيس من درعا إلى داعل يبلغ 125 ليرة سورية في حين الرائج 200 قبل رفع المحروقات الأخير وسيلي ذلك رفع جديد للأجر الرائج والحال يقاس على خط درعا الشجرة فالمحدد 330 ليرة والرائج 800 وإلى طفس المحدد 165 والرائج 250 وإلى بصرى 250 والرائج أكثر من 500 وإلى إزرع 140 والرائج 250-300 ليرة وإلى الصنمين 215 والرائج 350 وإلى دمشق المحدد 470 والرائج 800 ويتوقع أن يزيد إلى 1000 ليرة والفوضى هذه في أجور السرافيس تنطبق على التكسي وخاصة التي تعمل داخلياً ضمن مدن وقرى المحافظة حيث تتقاضى زيادة بنحو 25% عن المحدد وللتكاسي على خط درعا – دمشق قصتها فهي بمعظمها سياحية خاصة وقد كانت تتقاضى أجرا للراكب 1500 وبعد زيادة المحروقات أصبحت تأخذ 2000 ليرة علماً أن كلا من التعرفتين مجحفتان وفاحشتان قياساً للمحدد للتكاسي النظامية المرخصة 800 ليرة سورية وما تقدم يدعو الجهات المعنية إلى ضبط ما يحدث إنصافاً للطلاب والموظفين الذين يعدون من أكثر المتضررين باستغلال أجور النقل مقابل أن تكون هذه الأجور منطقية تحقق ريعية مناسبة للسرافيس والتكاسي.